المنامة - حكمت محكمة الاستئناف العليا في البحرين على زعيم المعارضة الشيعية علي سلمان بالسجن المؤبّد بتهم "التخابر مع قطر وتسليم أسرار دفاعية"، على ما أفاد مصدر قضائي الأحد. وأدين علي سلمان بتهم "التخابر مع دولة قطر، وإفشاء وتسليم أسرار دفاعية وقبول مبالغ مالية من دولة أجنبية مقابل إمدادها بأسرار عسكرية ومعلومات تتعلق بالأوضاع الداخلية للبلاد، وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة في الخارج من شأنها النيل من هيبة المملكة واعتبارها". كما ألغت المحكمة حكما بتبرئة معارضين اثنين في قضية "التخابر مع قطر" وقضت بحقهم بالسجن المؤبد، في حكم غير نهائي. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية، الأحد، "أصدرت محكمة الاستئناف العليا حكمها في قضية التخابر مع قطر بغرض ارتكاب أعمال عدائية ضد البحرين، إبان 2011"، مشيرة إلى أن الحكم استند لوجود أدلة قاطعة ضد المتهمين بينها اتصالات هاتفية تم رصدها بين المتهمين ومسؤولين قطريين. وقضت المحكمة وفق المصدر ذاته بـ"قبول طعن النيابة العامة باستئناف حكم محكمة أول درجة، وبإجماع الآراء بإلغاء ذلك الحكم والقضاء مجدداً بإدانة المتهمين الثلاثة في تلك القضية وبمعاقبة كل منهم بالسجن المؤبد عما أسند إليه". وكانت المحكمة الكبرى الجنائية بالبحرين، برأت في حزيران 2018، كل من علي سلمان وحسن سلطان وعلي الأسود القيادات في جمعية الوفاق المعارضة المنحلة من تهم بينها التخابر مع قطر، فيما أعلنت النيابة آنذاك أنها "ستبادر بالطعن في ذلك الحكم بالاستئناف". وكان يحاكم في تلك القضية حضوريًا علي سلمان، فيما أعلنت النيابة أن المتهمين الآخرين هاربان. ويقضي علي سلمان وهو أمين عام جمعية الوفاق المعارضة المنحلة، والمحتجز منذ الـ 28 من ديسمبر 2014، حكمًا بالسجن 4 سنوات، بعد إدانته ببضع تهم بينها "الترويج لتغيير النظام السياسي للدولة بالقوة". أجندات طائفية تستهدف أمن البحرينأجندات طائفية تستهدف أمن البحرين وفي نوفمبر 2017، أعلنت النيابة البحرينية إحالة المعارضين الثلاثة القادة بجمعية الوفاق المنحلة إلى المحكمة الجنائية بعدة تهم من بينها "التخابر مع قطر". ويأتي ذلك بعد أن قطعت البحرين والسعودية والإمارات ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو 2017 متهمة إياها بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة. وفرضت الدول الأربع حصارا اقتصاديا على قطر، ومنعت الطائرات القطرية من عبور أجوائها، والشركات القطرية من العمل على أراضيها، بينما منعت السعودية والإمارات والبحرين مواطنيها من السفر إلى قطر. وشهدت البحرين عمليات إرهابية تركزت على استهداف رجال الشرطة البحرينيين، في تصعيد خطير لسياسة العنف الذي يهدف إلى نشر الفوضى في عموم المملكة، كما تؤكد السلطات البحرينية. وتتهم المنامة طهران بالتعاون مع منظمات شيعية متطرفة في الداخل لتحريك أجندات طائفية تستهدف أمن البحرين، ضمن معركتها الإقليمية الكبرى، ومساعيها المتقدمة للتوسع عبر عملائها في العديد من الدول العربية.
مشاركة :