تركّز الفنانة اللبنانية مادلين مطر جهودها الفنية في المرحلة الحالية على الغناء، رغم العروض التمثيلية الكثيرة التي تتلقاها من مصر. وهي أصدرتْ خلال الفترة الماضية عمليْن، الأول اجتماعي بعنوان «يا عيد» والثاني عاطفي بعنوان «خانوني»، كما تتحضّر خلال الفترة المقبلة لدويتو غنائي مع النجم العراقي نور الزين.مادلين مطر تحدّثتْ لـ«الراي» عن تَراجُع أجور الممثلين في الدراما العربية في شكل عام، مؤكدة أن عدداً قليلاً منهم يتقاضى أجراً مرتفعاً، ومشيرة إلى أن الممثل الذي يقول إنه يتقاضى مليوناً «هو كاذب».وفي التالي نص الحوار:● طرحتِ في الفترة الأخيرة أغنيتين، كيف كانت الأصداء وماذا أضافتا إليك؟- الحمد لله أغنية «خانوني» أحدثتْ ضجة كبيرة، خصوصاً في العراق، لأنها أغنية شعبية وتخاطب الجيل الشاب. أما أغنية «يا عيد»، فكنتُ أعرف أن صداها سيكون معنوياً، وهي تعكس أحوال الناس في الأعياد.● ما أسباب ابتعادك عن التمثيل بالرغم من العروض التمثيلية الكثيرة، خصوصاً من مصر؟- أنا لا أرفضها، ولا أسعى وراء الشهرة، ولكنني لا أقبل بأعمال من دون أجر أو مقابل أجر قليل. أنا أعيش من وراء فني. صحيح أنني يمكن أن أساير، ولكن كل شيء له حدود. الوضع متأزّم على الكل.● ولكن هناك ممثلين يتقاضون الملايين؟- هؤلاء لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وأي فنان يقول إنه تقاضى مليوناً هو كاذب.● حتى خارج لبنان؟- لم يعد هناك ملايين من وراء المشاركة في الدراما بشكل عام. هناك أرقام كبيرة في الأجور، ولكنها ليست بالملايين.● ولكنك نجحتِ كثيراً في مصر؟- أنا أكثر فنانة مطلوبة في مصر وأكثر فنانة تُعرض عليها المشاركة في أعمال مصرية، ولكنني لا أقبل بأن أصرف الأجر الذي أتقاضاه في مصر وقبل عودتي إلى لبنان.● لكن التواجد مهم بالنسبة إلى الفنان ويكون مدخلاً لأعمال أخرى؟- حالياً لا أريد ذلك.● ولكن التمثيل تحوّل إلى هدفٍ عند غالبية الفنانين؟- هذا صحيح. أحبّ التمثيل، وعندما أمثّل فإنني أعطي من كل قلبي، ولم تأتِ حتى الآن الفرصة التي تبرهن عن موهبتي الحقيقية كممثلة، ولكن هناك حداً أدنى لكل شيء.● وهل الأجور في مصر منخفضة إلى هذه الدرجة؟- بل هي مرتفعة بالنسبة إليهم، ولكن هذا الأجر يفقد قيمته عند تحويله من الجنيه إلى الدولار.● ولكن هناك فنانين لبنانيين يتقاضون أجوراً بالدولار في مصر ومن بينهم هيفاء وهبي؟- هيفاء تملك بيتاً في مصر، كما أنها شاركت في أكثر من مسلسل وهي ضحّت كثيراً حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم. هيفاء يمكن أن نستثنيها من المعادلة، وهي تعرف كيف تتصرف وسوّقتْ لنفسها بشكل صحيح.● ألا يَعْرض عليك المُنْتِجون اللبنانيون المشاركة في أعمالهم؟- كلا.● هل لأن التمثيل في لبنان قائم على المحسوبيات؟- عندما ألتقي بأي ممثلة لبنانية في صالون للتجميل، فإنها تقول لي «نيال قلبك لأنك اشتغلت في مصر. تعي لعنّا وشوفي شو عم بيصير فينا».● وماذا يحصل في كواليس التمثيل في لبنان؟- «شي بهدلة! رضينا بالهمّ والهمّ مش راضي فينا». هناك إنتاجات دون المستوى، ولا يوجد أي احترام للفنان. ● هل نَفْهَم أنك تركّزين على الغناء في الفترة الحالية؟- المسألة ليست أنني أركّز على الغناء بل الغناء هو ملعبي، والتمثيل يحتلّ المرتبة الثانية في حياتي. في حال عُرض علي عمل درامي في لبنان، أي في بلدي وبالقرب من أهلي، يمكن أن أقبل به وحتى لو لم يكن بأجر كبير، ولكنني لا يمكن أن أفعل ذلك خارج لبنان، بسبب المصاريف الكبيرة التي يمكن أن أتكبدها والتي تجبرني على إنفاق اي أجر أتقاضاه، كوني لا أملك بيتاً خارج لبنان. من الصعب أن أقوم بالتضحية خارج لبنان.● وماذا تحضّرين للفترة المقبلة؟- أحضّر لأغنية دويتو مع الفنان العراقي المعروف نور الزين، ولكن لن أطرحها قريباً، بل خلال الفترة المقبلة.