أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية، اليوم الأحد، أنها سمحت لناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتواصل مع أسرته لأول مرة بعد مرور أكثر من 3 سنوات على اعتقاله. ونقلت وكالة "سبأ" الإخبارية التابعة للحوثيين عن مصدر في اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمعتقلين أنه تم، ضمن جهودها مع الأمم المتحدة، "تسهيل إجراء تواصل أسير الحرب ناصر منصور هادي مع أحد أولاده". وقال المصدر في تصريح للوكالة "إن هذه الخطوة قد سبقها خطوات ومنها تسهيل عملية اتصال الأسير اللواء الركن محمود الصبيحي بأسرته". وأشار المصدر إلى أن تلك الجهود تأتي في إطار المحاولات المستمرة من قبل اللجنة لإيجاد حلحلة شاملة لهذا الملف الإنساني للوصول إلى إفراج كامل عن الأسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين. وعبر المصدر عن أمله في أن تتحرك الأمم المتحدة "بفاعلية للكشف عن المئات من الأسرى المخفيين في السجون الإماراتية والسعودية وغيرها من السجون والعمل الجاد لتنفيذ عملية تبادل شاملة". وأضاف: "مطلبنا من البداية أن تتم عملية التبادل الكامل دون انتقاء أو انتقاص على اعتبار أن هذا ملف إنساني لا علاقة له بأي مسار عسكري أو سياسي أو تأثير عليه". واعتقل عناصر جماعة "أنصار الله" ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني، أثناء قيادته معارك التصدي للحوثيين بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن في مارس العام 2015. ولم يصدر أي تعليق من الرئاسة اليمنية أو الأمم المتحدة حول ما أعلنه المصدر الحوثي. وسبق أن سمح الحوثيون، عبر وساطة عمانية، أواخر شهر أكتوبر الماضي، لوزير الدفاع اليمني المعتقل لديهم، اللواء محمود الصبيحي، بالتواصل مع أسرته، كما أفرجت "أنصار الله" يوم 3 أكتوبر عن صلاح ومدين صالح، نجلي الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، بعد اعتقالهما منذ عشرة أشهر. وشددت "أنصار الله" على أن هذه الجهود تأتي إطلاق عملية تبادل الأسرى بين أطراف الحرب اليمنية خاصة مع السعودية والإمارات، القوتان الأساسيتان في التحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية في مواجهتها مع الحوثيين، لكن الرياض وأبو ظبي نفت وجود أي سجون سرية تابعة لهما في اليمن. المصدر: سبأ + وكالات
مشاركة :