واشنطن ــ وكالات يتوجه الناخبون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى صناديق الاقتراع غدا الثلاثاء الموافق 6 نوفمبر الجاري؛ لانتخاب أعضاء جدد لكامل مقاعد مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، و36 من حكام الولايات. وتمثل الانتخابات -التي تأتي تقريبا في منتصف الفترة الرئاسية الأولى للرئيس دونالد ترامب- استفتاء على شعبية الرئيس واختبارا لسياساته التي اتبعها خلال ما يقرب من عامين قضاهما في البيت الأبيض. ويسعى الجمهوريون إلى الاحتفاظ بالأغلبية التي يتمتعون بها في مجلسي النواب والشيوخ، في حين يأمل الديمقراطيون أن تطيح موجة قوية من سخط الناخبين ضد سياسات الرئيس الأمريكي، بخصومهم من مقاليد السلطة. وتجرى الانتخابات النصفية على 35 مقعدا من مقاعد المجلس، وسيظل 65 مقعدا للأعضاء الحاليين، منهم 42 مقعدا للجمهوريين و23 مقعدا للديمقراطيين لا تجرى عليهم أي انتخابات حتى 6 نوفمبر2020 ونوفمبر 2022. بالنسبة للـ35 مقعدا الباقين التي سيتنافس عليها الحزبان في انتخابات 6 نوفمبر الجاري، تشير استطلاعات الرأي إلى حسم مؤكد للديمقراطيين لـ14 مقعدا، وحسم مؤكد للجمهوريين لـ5 مقاعد. وترجح الاستطلاعات كفة الديمقراطيين للفوز بـ8 مقاعد إضافية بهامش فوز غير مؤكد وهو ما يعني أنه أقل من 5% من الأصوات، بينما ترجح كفة الجمهوريين للفوز بمقعدين إضافيين بشكل غير مؤكد أيضا، لتصبح حصة الحزب الديمقراطي 45 مقعدا، بينما الحزب الجمهوري 49 مقعدا. وتتبقى 6 مقاعد يحظى الحزبان بفرص متكافئة للفوز بأي منهما في كل من فلوريدا وأريزونا ونيفادا وتينسي وإنديانا وميزوري، ومن المتوقع أن تشهد تلك الولايات أشرس المعارك على الـ6 مقاعد المتأرجحة في مجلس الشيوخ. وتشير استطلاعات الرأي إلى حسم الديمقراطيين لـ187 مقعدا بشكل مؤكد، مع إمكانية حسم 19 مقعدا آخرين بنسبة كبيرة للديمقراطيين. لتصبح حصة الحزب الأزرق 206 مقاعد. بينما ترجح الاستطلاعات كفة الجمهوريين لحسم 153 مقعدا بشكل مؤكد، مع إمكانية حسم 46 مقعدا آخرين بنسبة كبيرة للحزب الأحمر. لتصبح حصة الحزب الجمهوري 199 مقعدا. ليتبقي 30 مقعدا تشير الاستطلاعات إلى أن الحزبين يحظيان بفرص متكافئة تماما للفوز بأي منهما، وتشير التوقعات إلى أن المعارك الانتخابية الكبرى ستدور في تلك الدوائر. وتمتلك كاليفورنيا نصيب الأسد في تلك المعارك الأهم في انتخابات التجديد النصفي بـ5 مقاعد، ثم فلوريدا بـ3 مقاعد، ثم كل من نيويورك، نيوجيرسي، فرجينيا، كنساس، ميتشجان وإلينوي بمقعدين لكل منهما، ثم مقعد واحد لكل من بنسلفانيا، نيوميكسكو، واشنطن، مينسوتا، ماين، تكساس، أوهايو، كنتاكي، نورث كارولينا وآيوا. فيما تجرى انتخابات حاكم الولاية في 36 ولاية. بينما سيظل الـ14 حاكما الآخرون، منهم 7 حكام ينتمون للحزب الجمهوري و7 للحزب الديمقراطي في مناصبهم حتى 2020. وتشير أغلب استطلاعات الرأي إلى فوز مؤكد للجمهوريين في 14 ولاية، وفوز غير مؤكد في ولاية نيوهامشاير، لتصبح حصة الجمهوريين 22 حاكم ولاية. كما يتوقع أن يفوز الديمقراطيون بمنصب حاكم الولاية في 5 ولايات بشكل مؤكد، والفوز بالمنصب في 8 ولايات بشكل غير مؤكد، لتصبح حصة الديمقراطيين المرجحة 20 حاكم ولاية ينتمي للحزب الأزرق. وتتبقي 8 ولايات يحظى الحزبان بفرص متساوية للفوز بأي منها، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن كل من المرشحين في تلك الولايات لا يحظى بنسبة تفوق الـ5% على غريمه، وهو هامش الخطأ في استطلاعات الرأي. ومن المتوقع أن تشهد تلك الولايات منافسات حامية الوطيس بين الحزبين، والولايات الثمانية هي؛ فلوريدا، جورجيا، ماين، أوهايو، ايوا، نيفادا، ألاسكا وكانساس. وتعتبر الانتخابات هذا العام تاريخية بالنسبة للنساء في الولايات المتحدة، فيما يعرف بالموجة الوردية، حيث تقدم عدد قياسي من النساء للترشح لكل من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي، حيث تقدمت للمنافسة هذا العام 53 امرأة للترشح على مقاعد الشيوخ، ليكسرن الرقم القياسي السابق البالغ 40 في عام 2016. وفازت منهم 23 سيدة في الانتخابات التمهيدية، منهم 15 سيدة من الحزب الديمقراطي، و8 سيدات للجمهوري، وكان الرقم القياسي السابق للنساء في عام 2016، حيث نجحت 18 سيدة في الفوز في الانتخابات التمهيدية للشيوخ. كما تقدمت 476 امرأة للترشح للمنافسة على مقاعد مجلس النواب، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 50% عن الرقم القياسي السابق البالغ 298 في عام 2012، لكن فاز في الانتخابات التمهيدية 237 سيدة منهن (185 عن الحزب الديمقراطي، 52 عن الحزب الجمهوري) ويخضن جميعا الانتخابات في 6 نوفمبر الجاري. كما تقدمت 61 سيدة للمنافسة على منصب حاكم الولاية، خسرت منهن 44 الانتخابات التمهيدية خلال وقت سابق هذا العام، بينما تستمر في السباق 16 سيدة (منهن 12 عن الحزب الديمقراطي و4 عن الحزب الجمهوري).وعلى مستوى الحزب الجمهوري، وفقا لأرقام اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، المعروفة اختصارا بـNRCC، المسؤولة عن إدارة الانتخابات في الحزب الأحمر، فإن اللجنة جمعت تبرعات، حتى يونيو الماضي أيضا، وصلت لـ163 مليونا و56 ألفا و798 دولارا، تم إنفاق 68 مليونا و675 ألفا و206 دولارات منها على حملات الحزب الوطنية، و28 مليونا و719 ألفا و812 دولارا لحملات المرشحين على مقاعد مجلس النواب، و29 مليونا و557 ألفا و562 دولارا على حملات المرشحين على مقاعد مجلس الشيوخ.
مشاركة :