دوريات أمريكية في مناطق الأكراد في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا

  • 11/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الدرباسية (سوريا) - الوكالات: سيَّرت القوات الأمريكية الأحد دوريات في شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفاد متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في خطوة تأتي بعد أيام من تعرض المنطقة لقصف شنّته أنقرة. وتشهد هذه المنطقة الحدودية، الواقعة تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أمريكيا، توترا متصاعدا بعد تهديد أنقرة بشن هجوم عليها واستهداف الجيش التركي خلال الأيام الماضية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية. وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي شون راين تسيير «دوريات أمريكية» في المنطقة بشكل «غير منتظم» ترتبط وتيرتها بتطور «الظروف» الميدانية. وهذه الدورية هي الثانية التي يتم تسييرها في المنطقة منذ الجمعة وفق المصدر ذاته. ومن المقرر أن تسير هذه الدوريات على طول الشريط الحدودي وصولا حتى مدينة رأس العين، التي تقع على بعد خمسين كيلومترا غرب الدرباسية، وفق ما أوضح الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي. وتسبب القصف التركي خلال الأسبوع الأخير على مدينتي كوباني وتل أبيض بمقتل أربعة مقاتلين أكراد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. على صعيد آخر قتل 14 مدنيا على الأقل السبت في غارات لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع في آخر جيب لتنظيم داعش شرق سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «إن 14 مدنيا بينهم خمسة أطفال وخمس نساء قتلوا في غارات لطائرات التحالف الدولي على بلدات هجين والسوسة والشفعة»، الواقعة في محافظة دير الزور شرق سوريا على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأضاف عبدالرحمن أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع «بسبب وجود جرحى في حالات الخطر». كما أوضح أن «تسعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في قصف لطائرات التحالف على مناطق أخرى من الجيب نفسه». في غضون ذلك أبدت دمشق استعدادها للتعاون مع المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون «شرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه»، وفق ما نقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطات عن مسؤول سوري الأحد. ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن «سوريا كما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه». ولطالما اتهمت دمشق المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا الذي استقال من منصبه الشهر الماضي بعد أربع سنوات من المساعي التي لم تكلل بالنجاح لتسوية النزاع السوري، بـ«عدم الموضوعية» في تعاطيه مع الأزمة السورية.

مشاركة :