أقامت سفارة المملكة المغربية في المنامة، أمس الأحد، حفلاً بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء، التي تصادف يوم السادس من نوفمبر، بحضور أعضاء السفارة وأفراد الجالية المغربية المقيمة في مملكة البحرين. وقال سفير المملكة المغربية بالمنامة أحمد رشيد خطابي، في كلمة بالمناسبة، إن «الدلالات الرمزية لهذه الذكرى المجيدة تجسد التلاحم الوثيق بين العرش والشعب»، مؤكدًا أن «على امتداد 43 عامًا، عمل المغرب على استكمال وحدته الترابية وتثبيت السيادة الوطنية على أقاليمه الجنوبية». وأضاف أن «الملك محمد السادس أعطى وتيرة أسرع لمسار التنمية الشاملة بالمنطقة، توج بإعلانه خلال الزيارة التي قام بها إلى مدينة العيون، بمناسبة الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء، عن النموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم وذلك بتخصيص 8 مليارات دولار لتنميتها وتأهيلها لتصبح بامتياز مركزًا منفتحًا على المحيط الأفريقي». وأشار إلى أن «الاحتفال بالذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء هذا العام، يأتي بعد المكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية، من خلال تزايد سحب الاعتراف بالجبهة الانفصالية (البوليساريو)، لاسيما في إفريقيا، تتويجًا للتحركات القوية للدبلوماسية المغربية في إطار الرؤية الملكية الثاقبة، التي تعززت بالعودة المظفرة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي». وأوضح في هذا السياق أن «القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2440، تمسك بالمحددات والمرجعيات التي وضعها المجلس منذ 2007 بشأن هذا النزاع الإقليمي المفتعل بما في ذلك التأكيد على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي»، مشيرًا إلى أن «المغرب قوي بمشروعية قضيته التي لا حل لها خارج إطار سيادته الترابية الشاملة ووحدته الوطنية».