مددت إندونيسيا، أمس، عمليات البحث عن ضحايا طائرة الركاب التابعة لخطوط طيران «لايون.إير» التي تحطمت قبل أسبوع في البحر، وعلى متنها 189 شخصاً، وذلك لثلاثة أيام أخرى، في الوقت الذي بدأت فيه السلطات مراجعة دقيقة حول معايير وكفاءة الشركة التي سجلت طائرتها مشكلات فنية قبل الحادث بيوم واحد.ويأتي قرار التمديد، بحسب وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية استناداً على تقييم وملاحظة موقع سقوط الطائرة، موضحة أنه لم يتم انتشال رفات ضحايا عدة، مشيرة إلى أن الغواصين لا يزالون يتتبعون الإشارة لتحديد موقع الصندوق الأسود الثاني للطائرة. وتوقعت الوكالة أن الصندوق يبعد نحو 50 متراً عن منطقة البحث التي يبلغ عمق مياهها 30 متراً، لكن التيارات المائية في أعماق المحيط والوحول تعيق جهود البحث. ولقي غواص متطوع حتفه في موقع البحث عن الضحايا. ويتركز البحث حالياً عن الصندوق الأسود الثاني، وهو مسجل قمرة القيادة، فيما يحاول المحققون تفريغ بيانات الصندوق الأول، مسجل بيانات الرحلة التالف جزئياً، والذي عثر عليه الخميس الماضي.في السياق نفسه، أعلنت وزارة النقل الإندونيسية بدء مراجعة للعمليات في شركة «ليون آير» التابع لها الطائرة المنكوبة، موضحة أن «التدقيق الخاص» يشمل إجراءات التشغيل القياسية للشركة، ومؤهلات طواقم الطيران بها والتنسيق مع السلطات المعنية.وأكدت الوزارة أنها تنسق مع كيانات مثل الاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للطيران المدني، وإدارة الطيران الاتحادية، وستتخذ إجراءات تصحيحية على أساس هذه المراجعة. وعززت السلطات عمليات الفحص للطائرات التي يتم تشغيلها، وطالب الرئيس جوكو ويدودو شركات الطيران بأن تعطي الأولوية العليا لسلامة الركاب. وأمرت الحكومة بمراجعة وحدة الإعداد والصيانة في الشركة، وأوقف عدد من المديرين عن العمل فيهاورغم مرور أسبوع على البحث عن حطام الطائرة، بمشاركة عشرات السفن والمئات من الغواصين، لم يعثر بعد على جسم الطائرة الرئيسي ومسجل الصوت في قمرة القيادة.يذكر أن الطائرة المحطمة من طراز «بوينج 737 -ماكس 8» كانت متوجهة من العاصمة جاكرتا إلى مدينة بانكال بينانج في جزيرة سومطرة، وفقدت الاتصال ببرج مراقبة الحركة الجوية، بعد 13 دقيقة من إقلاعها.(وكالات)