ارتفع، أمس، عدد قتلى العواصف التي تضرب إيطالياً حالياً، إلى 29 شخصاً على الأقل، بعد الإعلان عن مصرع 12 شخصاً في جزيرة صقلية لقوا حتفهم، بينهم تسعة أشخاص من عائلة واحدة في منطقة باليرمو؛ بسبب فيضانات وانهيارات أرضية، فيما يجري البحث عن عدد من المفقودين.وأوضح متحدث باسم شرطة في صقلية، أمس، أن أمطاراً غزيرة تسببت في انهيارات أرضية، وفيضانات، ما أدى إلى وفاة عشرة أشخاص في المنطقة المحيطة بمدينة باليرمو، مضيفاً «ما زال بعض الأشخاص في عداد المفقودين». وأشارت مصادر إلى أن شخصين قتلا قرب بلدة أجريجنتو في الجزيرة؛ بسبب انهيار أرضي أصاب سيارة كانوا فيها.وعثر على جثث تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم أطفال في منزلهم الريفي بكاستلداتشا الذي اجتاحته المياه والوحول إثر فيضان نهر ميليسيا، بعد هطول أمطار كثيفة السبت. ونجا ثلاثة أشخاص من العائلة نفسها بينهم شخص تسلق شجرة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية محلية.وقال أحد هؤلاء الناجين من العائلة المنكوبة: «فقدت كل شيء لم يعد لي سوى ابنتي». وفقد الرجل، ويدعى جوزيبي جوردانو، زوجته وطفلين آخرين ووالديه وشقيقه وشقيقته. وقضى مدير محطة وقود (45 عاماً) في بلدة فيكاري، عندما حاول الوصول إلى مكان عمله، حيث كان أحد الموظفين عالقاً، وفق المصدر نفسه. وكان في السيارة التي جرفتها المياه شخص آخر في العشرين من العمر لم يعثر عليه بعد.وفقد أيضاً طبيب كان في جوار مدينة كورليونه، ويبدو أنه هجر سيارته على إحدى الطرقات؛ بسبب رداءة الطقس. وقضى رجل وامرأة من صقلية، لكنهما يقيمان في ألمانيا، في سيارة جرفتها سيول.وذكرت وكالة الحماية المدنية الإيطالية، أن عدد القتلى بسبب موجة الطقس السيّئ بلغ 17 شخصاً من دون حساب قتلى صقلية.وغرد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، أنه سيتوجه إلى صقلية، وأنه على اتصال مستمر مع المسؤولين بشأن الوضع المأساوي في شمالي البلاد.وتسببت الأمطار والعواصف التي تجتاح إيطاليا، منذ أيام عدة، في اقتلاع آلاف الأشجار، وعزل قرى وطرق، وتعد منطقتا ترينتينو، وفينيتو الشماليتان من المناطق الأكثر تضرراً، فيما قدر حاكم فينيتو الخسائر الناجمة عن العواصف في المنطقة بمليار يورو على الأقل.
مشاركة :