فضحت صحيفة «واشنطن بوست» عبر تقرير نشرته بقلم ويل جريفز عن المقاعد الفارغة في صالات الجمباز حيث أقيم مونديال اللعبة مؤخراً في أسباير بالعاصمة الدوحة على مدى 10 أيام. أسدل المونديال الستار على فعالياته السبت وبالعادة يحتشد الجمهور في اليوم النهائي لحسم هوية الأبطال خصوصاً أن الجمعة والسبت عطلة رسمية، وقد حضرت موسيقى البوب الأمريكية والصافرات والأضواء والألوان وبعد هاشتاج «جو جمناستك» لم يكن في المدرجات سوى بضعة أفراد يرتدون هويات معلقة بأعناقهم دليلاً على أنهم ليسوا متفرجين بل أعضاء من الوفود الرياضية المشاركة. تعلق الأمريكية سيمون بايلز التي قادت فريق بلادها للفوز بذهبية المونديال: «إنه مونديال مختلف فعلاً، شعرت وكأنه ليس نهائيات كأس عالم لأن المدرجات لم تكن ملأى وتقريباً معظم من كانوا في المدرجات مرافقين للوفود يشجعون فريق بلادهم». حمل مونديال الجمباز صورة عما سيحصل عندما تستضيف قطر مونديال ألعاب القوى 2019 ناهيك عن مونديال كرة القدم 2022، صحيح أن حافلات نقل الركاب كانت منضبطة في مواعيدها،لكن ماذا عن الملاعب التي غرقت من أول زخة مطر؟ من ضمنها إحدى الصالات التي كان لاعبو الجمباز يتمرنون بها كما انقطع التيار الكهربائي أثناء منافسات السيدات بعد نزول المطر في ظل حرارة 35 درجة مئوية. ضجيج الأحداث الرياضية لم يستطع حتى الآن جذب القطريين،وتعلق الأمريكية آن جوزفسون التي تدير صالة جيم «ياج جيم» في مدينة كولفر سيتي/ ولاية كاليفورنيا كما هو حال مرافقتيها نيكول كاجيانو وتينا فيريولا على ندرة المشجعين وتقول: «يحضر حصص «مامي أند مي» صبيحة الأربعاء في صالة الجيم أكثر من الموجودين في مدرجات أسباير، صحيح أنني لم أتوقع جمهوراً مثل الحاضرين في مونديال مونتريال / كندا 2017 إذ حضروا بالآلاف لكنني افتقدت حماس المدرجات في قطر رغم أنها لا تتسع إلا ل 2500 شخص».من جهتها علقت فيريولا: «يا لها من تجربة، نحن معاً ال 60 شخصاً كأننا مجموعة أصدقاء في رحلة»، وقد حاولت اللجنة المنظمة للمونديال جذب القطريين بشتى السبل وخصوصاً الشباب منهم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ناهيك عن الرحلات المدرسية المجانية وخصم 50 في المئة من تذكرة الكبار ومجاناً للأطفال دون سن ال 10 لكن بقيت المدرجات بلا جمهور. مونديال الجمباز المقبل سيكون في شتوتجارت الألمانية في أكتوبر المقبل حيث بدأت التذاكر بالنفاد، بينما ستتوجه قطر لتستعد لمونديال القوى في ميدان ستاد خليفة الدولي وهو يقع مسافة عبور شارع عن أكاديمية أسباير، ويختم كاتب المقال حديثه «قطر لا تستطيع أن تعد بحضور كاف للمباريات في مونديال 2022».
مشاركة :