الشركات الأوروبية تتأثّر بالعقوبات بطرق مختلفة

  • 11/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت أوساط اقتصادية ألمانية بشدة العقوبات الأمريكية ضد إيران وحذرت من عواقب وخيمة جراء إعادة تطبيقها، فيما تأثرت الشركات الأوروبية بشدة من العقوبات وفضلت الانسحاب من إيران.وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية ديتر كمبف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خطر زعزعة الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط يزداد من خلال إعادة فرض العقوبات، من طرف واحد. وأضاف: «استغلال الاقتصاد العالمي لأهداف سياسية للولايات المتحدة يثقل كاهل العلاقات الدولية والشراكة عبر الأطلسي». وقال كمبف إن: «العقوبات الأمريكية الجديدة تُحجِم آفاق الاقتصاد الإيراني بلا داع». ومنذ قررت واشنطن الانسحاب من الاتفاق في مايو الماضي، أعلن العديد من هذه الشركات انسحابها من إيران من دون انتظار تشكيل الاتّحاد الأوروبي كياناً يُفترض أن يسمح بإجراء معاملات مع طهران، إلا أنّ تشكيل هذا الكيان يبدو معقّداً.فقد تأثّرت الشركات المصنّعة للسيارات الأوروبية بدفعة العقوبات الأولى التي دخلت حيّز التنفيذ في السابع من أغسطس، خاصة مجموعة «ديملر» الألمانية وفولكسواغن، أمّا مجموعتا «رينو» و«بي أس آه» الفرنسيتان، فقد أعلنتا التحضّير لتعليق أنشطتهما في إيران لان حجمها يمثّل «أقلّ من 1% من إجمالي مبيعات» الشركة.ومنذ 20 أغسطس، أعلنت شركة «توتال» الفرنسية أنها ستنسحب من إيران، أمّا عملاق الغاز الإيطالي «ايني» فسينهي ارتباطاته بعد انتهاء عقد لشراء مليوني برميل نفط إيراني شهرياً في نهاية العام 2018. وقالت شركة «سيمنز» المتخصصة في توربينات الغاز والمولدات لمحطات توليد الطاقة، فقد أعلنت اتخاذ تدابير مناسبة لإنهاء أعمالها في إيران. وتحيط الشكوك عقودا مع شركات ايطالية لبناء سكك الحديد والسفن.ولن تتمكّن المصارف الأجنبية التي تجري معاملات مع نظيرتها الإيرانية اعتبارا من اليوم الاثنين، من الوصول إلى النظام المصرفي الأمريكي. ولم ينتظر عدد كبير من المصارف كثيراً ليعلن تقيّده بالعقوبات الأمريكية.وأوقفت شركتا الطيران البريطانية «بريتيش ايروايز» والفرنسية «إير فرانس» رحلاتهما إلى إيران في سبتمبر الماضي، ولا تزال شركة «لوفتهانزا» وكذلك الشركة الفرعية التابعة لها «اوسترين ايرلاينز» إضافة إلى الخطوط الجوية الإيطالية «أليتاليا» تؤمّن رحلات إلى طهران.(وكالات)

مشاركة :