«بإبداعي وقدراتي» مشروع تأهيلي لدعم صعوبات التعلم

  • 1/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«بإبداعي وقدراتي».. مشروع تأهيلي نفذه عدد من طالبات كلية التربية الخاصة في جامعة الملك عبدالعزيز لمساعدة طالبات صعوبات التعلم بالتعاون مع مدارس التعليم العام بما يساهم في تطوير الجانب المعرفي والسلوكي والوجداني لهن. وفي هذا الإطار تقول عذاري الحمراني (إحدى الطالبات المنفذات للمشروع): أردنا بالجانب المعرفي أن نغير النظرة السلبية لصعوبات التعلم ففعلناه من خلال العربات المتنقلة في غرفة المصادر نستخدمها في حصص الاحتياط، أما الجانب السلوكي فتم تفعيله من خلال مسابقة الكأس الشهرية، إذ نوزع نموذجا على المعلمات ويتم تقييم الفصول من خلال عدة معايير، وأخيرا الجانب الوجداني وكان من خلال قيمتي التعاون والاحترام، حيث نوزع الطالبات على مجموعات ويكون هناك تعاون واحترام فيما بينهن. وأكدت المشرفة على المشروع وفاء فواز جوابرة (محاضر بكلية التربية الخاصة) أن دورها اقتصر على التوجيه والإشراف على ملفات الطالبات وإنشاء برنامج تربية فردي تتابع من خلاله إنجازات طالباتها مع طالبات صعوبات التعلم. وأشادت بمشروع الطالبات كونه خرج عن النمط التقليدي، مشيرة إلى أن الطالبات مبدعات ولديهن أفكار رائعة وإرادة قوية وأغلب عملهن لم يدرسنه لكنهن طبقن الأساسيات بشكل إبداعي واعتمدن على البحث عن مصادر وبرمجيات تفيدهن في مجال صعوبات التعلم. وأشارت هوازن البجاد (طالبة مشاركة في المشروع) إلى أن مدة التدريب على المشروع امتدت لأربعة شهور استطاعت بعدها الطالبات تقديمه بشكل كامل وإحراز نتائج رائعة لمسنها من خلال التحسن الهائل في مستوى الطالبات. وأضافت: من أبرز أهداف المشروع الأساسية هو تغيير الاتجاه السلبي المأخوذ عن طالبات صعوبات التعلم إلى الجانب الإيجابي وابتكرنا عربات صعوبات تعلم متنقلة تحتوي على ألعاب نمائية تزيد من الذكاء وألعاب من صنعنا وأهداف تعليمية، بحيث تكون هناك استفادة من أوقات الفراغ وبرمجيات ومقاطع فيديو تحقق هدفنا من المشروع. وعن بداية تنفيذ المشروع تقول أشواق حمادي: نفذنا المشروع قبل التطبيق الميداني وقد قسمنا الأعمال فيما بيننا وجمعنا الأفكار وصنفنا الفكرة الأفضل واستبعدنا الباقي، وعندما حضرنا الى المدرسة اطلعت الإدارة على فكرة المشروع وأيدتنا عليها ومن ثم بدأنا في التنفيذ، حيث قدمت لنا الإدارة الدعم وتم تخصيص إحدى الغرف لنا، حيث أسسناها بالكامل وكان هدفنا أن نغير اسم غرفة المصادر إلى «إبداعي وقدراتي»، حيث سيغير الصورة السلبية عن غرفة المصادر، لأن أي طالبة تذهب لهذه الغرفة لديها مشكلة أو قصور دراسي ويقال عنها مهملة في دراستها، لكن عندما رأوا فيها ألعابا جميلة وممتعة كالعربات المتنقلة أصبحت الطالبات يردن المجيء إليها والآن بعد نهاية المشروع ستكون مفتوحة للجميع بعد نهاية عملنا. وتضيف أمجاد الغامدي: الأركان كانت عبارة عن ركن التعلم وركن التعزيز، الذي يكون بعد نهاية الدرس، وركن الألعاب النمائية التي تقيس جوانب الذكاء والتآزر البصري الحركي ولا تكون الطالبة ملزمة بحضور كل الحصص معنا. وتضيف الغامدي: للأسف لا يتم التعرف على طالبات صعوبات التعلم في كثير من الأحيان، إذ يصنف على أنه إهمال من الطالبة ويتم تعنيفها.

مشاركة :