قال علماء إن أنواعا من الغربان تتخذ من جزر في شرق أستراليا موطنا لها حيرت العلماء منذ زمن بعيد؛ بسبب ذكائها الشديد، إذ أثبتت نبوغها من خلال قدرتها على حل لغز واحد على الأقل في مستوى طفل عمره سبع سنوات. ومثلها مثل غيرها من الأبحاث، فإن هذه الدراسة التي تركز على المهارات الإدراكية لغير البشر تسلط الضوء على مفاهيم منها تطور القدرات المعرفية والذكاء، وما إذا كان تباين القدرات المعرفية يتمخض عن إمكانات فذة أو بمعدلات تختلف تمام الاختلاف حسب الأنواع. وتشير النتائج التي أعلنت، الأربعاء، إلى أن فهم الأسباب وتأثيراتها ربما يكون قد نشأ في مراحل مبكرة نوعا ما. وقالت «سارة جيلبرت» عالمة الأحياء بجامعة أوكلاند التي أشرفت على هذا البحث إنه من خلال دراسة القدرات المعرفية للحيوانات الأخرى «سيكون بوسعنا تقييم العوامل التي يرجح أن تكون قد أدت إلى نشوء الآليات الإدراكية المختلفة، ولا سيما الحل المرن للمشكلات، أو ما يعرف باسم الذكاء الذي يمكن أن نلمسه في مجموعات معينة داخل المملكة الحيوانية».
مشاركة :