أيادي العابثين تشوه المساجد والرقابة غائبة

  • 1/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالت أيادي العبث المساجد، من قبل فئة لا تقدر أهمية العمل الخيري الذي بادر به كثير من أهل الخير على نفقتهم الخاصة، ناهيك عن أن يعرف هؤلاء قيمة المسجد. وفيما تتزايد خطى الخيرين لبناء المساجد وترميمها، تهدم أيادي العابثين وتشوه هذا العمل، خاصة دورات المياه، وسط غياب مراقبي المساجد وفقدان دور الإمام والمؤذن. يقول راشد الرشيد «كم مرة دخلت لدورات مياه تابعة للمساجد التي بنتها الدولة، فأجد العبث في محتوياتها من تكسير لصنابير المياه أو السيراميك وأغطية غرف التفتيش، والغريب أن هذه المساجد تلقى من الناس عناية خاصة فكيف بمن أوكلت لهم مهمة خدمتها وخصصت لها ميزانيات من الدولة». ويقول عمر الحربي «إدارة المساجد في عنيزة كما أعرف لديها فريق صيانة متكامل وكان من الواجب أن يعمل على القيام بجولات ميدانية على المساجد لمعاينتها ومعرفة ما تحتاجه من الصيانة وأن لا تعتمد الصيانة على التقارير التي ترفع من الأئمة، لأن الجميع لاحظ قصورا من بعض الأئمة والمؤذنين ومراقبي المساجد». ويرى سلطان الحميد أن أهل الخير حينما يقوم أحدهم ببناء مسجد ويتم تسليمه للأوقاف فإن إدارة المساجد تتحمل هنا مسؤولية الصيانة والمتابعة، لأن البعض يقول إن إدارة الأوقاف والمساجد لا تتحمل مسؤولية الصيانة لمسجد تم إنشاؤه على نفقة متبرع، وهذا الخطأ بعينه، فكيف يقوم المتبرع بتسليمه لإدارة الأوقاف إلا من أجل متابعته والعناية به. ويشير سالم المرشد إلى أن أهل الخير كثيرون بحمد الله وفيهم خير كثير ويعمل الكثيرون على بناء المساجد ولهذا يقترح أن يتابع كل متبرع المسجد الذي قام بإنشائه فإن وجد له صيانة ومتابعة فهذا أمر جيد وإلا يكاتب إدارة الأوقاف لتقوم بهذا الدور وهو بهذا يساهم في عمل الخير ويكمل عمله الخير الذي بدأه في بناء المسجد. كما يقترح إبراهيم الحمداء تكليف شركة صيانة تقوم بدور الصيانة في المساجد إذا كانت إدارة المساجد لا تستطيع القيام بهذه المهمة، مبينا أن إدارة المساجد قادرة على الصيانة إلا أن هناك حلقة مفقودة بين المسجد والأوقاف ومراقبي المساجد مما يؤثر كثيرا على أداء العمل والأمل كبير لعلاج الوضع سريعا. ويبين فهد الشايعي أن بعض المساجد تهمل السجادات التي توضع في باحة المسجد لأداء الصلوات عليها في وقت الصيف، خاصة صلوات المغرب والعشاء والفجر، وتظل هذه السجادات تحت الشمس ظهرا وعصرا فلا يتم إدخالها في مظلات أو في داخل المسجد، مبينا أنه سبق أن نبه إمام أحد المساجد ولكنه لم يتجاوب مع الأسف وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد.

مشاركة :