شاركت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بالجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل وكلية التربية مؤخرًا ببحث محكم في المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلوم الاجتماعية والتربوية، الذي نظمته جامعة باندرما 17 أيلول الحكومية في تركيا بالتعاون مع مركز بابير التركي للدراسات والأبحاث، وحظي بمشاركة حوالي 600 باحث وأكاديمي مختص بالعلوم الاجتماعية والتربوية. وذكرت رئيسة الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل بالجامعة نادية بنت فهد السيف أنّ البحث جاء بعنوان "نسب إفراط الأطفال السعوديين في استخدام الأجهزة المحمولة وألعاب الفيديو"، أعدته وعضوات مجلس الإدارة د. هنية مرزا ود. زينب بهنساوي، وقاس البحث نسب إفراط الأطفال في استخدام الأجهزة المحمولة وألعاب الفيديو في مناطق المملكة، وعلاقته بعمر الطفل وجنسه وعمل الأم، ومدى تأثير هذا الإفراط على زيادة وزن الطفل كنتيجة توصل إليها البحث أن هناك ارتباطا دالا إحصائياً، بالإضافة إلى وجود علاقة دالة بين الإفراط والسلوك العدواني لكلا الجنسين. وأضافت السيف أنّ البحث قدم توصيات واستراتيجيات وحلولا بديلة للوالدين، من أهمها: وضع ضوابط لاستخدام الأجهزة المحمولة وألعاب الفيديو عند الأطفال، وتكثيف الرقابة الوالدية، وتشجيع الأطفال على القراءة والألعاب الحركية والشعبية بمشاركة الأهل لتعزيز الروابط الأسرية والتي بدورها تعمل على تنمية المهارات الاجتماعية واللغوية عند الأطفال، إضافة إلى ما أوصى به البحث من ضرورة تصميم ألعاب تثري الطفل وتنمي ذكاءه بعيداً عن مناظر العنف. كما أكدت السيف على أن الجمعية تسعى جاهدة لدعم تطبيق تلك التوصيات والمساهمة في تحقيقها من خلال إقامة حملات توعوية في الأماكن العامة بمشاركة طالبات متطوعات من كلية التربية، وتقديم الاستشارات للوالدين، ونشر الوعي بمخاطر كثرة استخدام الأجهزة المحمولة بأنواعها وألعاب الفيديو والتوعية بعدد الساعات المسموح للطفل فيها باستخدام الأجهزة بما يتناسب مع عمره وفقًا لما أصدرته الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.
مشاركة :