في إنجاز جديد ضمن جهودها لتحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، وقّعت هيئة كهرباء ومياه دبي ملحقاً تعديلياً لاتفاقية شراء الطاقة مع الائتلاف الذي تقوده شركة "أكوا باور" السعودية للمرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتضمّن التعديل إضافة 250 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، وبسعر تكلفة للطاقة بلغ 2.4 سنت أميركي للكيلووات ساعة، والذي يُعدُّ الأقل عالمياً، لترتفع القدرة الكليّة للمرحلة الرابعة من المشروع من 700 إلى 950 ميجاوات، وباستثمارات إجمالية لهذا المشروع الطموح بقيمة 16 مليار درهم. وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي عن ترحيبه بهذه الخطوة كإضافة مهمة تعكس مدى الحرص على تبنّي الأدوات والحلول التي تمكننا من بلوغ أهدافنا التنموية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، مؤكداً سموه أن التوسّع في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة يدعم الخطط الطموحة لمستقبل التطوير في مختلف القطاعات، ويرسّخ الريادة الإماراتية في مجال التنمية المستدامة. وقال سموه: "الطاقة النظيفة خيار استراتيجي نتوسّع في توظيفه من أجل دعم طموحاتنا التنموية دون تأثير على البيئة التي نعمل على حمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة. نفخر بالريادة الإماراتية في بناء منظومة متكاملة للطاقة النظيفة والمتجددة ونعتز بكون مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية أحد الركائز الأساسية لهذه المنظومة التي تقدم اليوم نموذجاً يحتذى على مستوى المنطقة". وأشاد سموه بالتعاون المثمر بين هيئة كهرباء ومياه دبي والائتلاف الذي تقوده شركة "أكوا باور" السعودية ويضم صندوق طريق الحرير المملوك من الحكومة الصينية، ضمن هذه المرحلة من المجمع، وثمَّن سموه هذه الاتفاقية التي تأتي في ضوء الروابط الاقتصادية والتجارية القوية التي تربط دولة الإمارات بكل من المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، معرباً سموه عن خالص أمنياته بالتوفيق لكافة أطراف هذا التعاون المثمر الذي يجمع التكنولوجيا المتطورة بالخبرة الكبيرة في هذا المجال لتعزيز قدرات أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم. وسيستخدم المشروع ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة، الأولى هي منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميجاوات، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات.
مشاركة :