طالبة صماء تحفز مخترعة على ابتكار ساعة إلكترونية تدعم لغة الإشارة

  • 11/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكرت فتاة سعودية ساعة إلكترونية مزودة ببرنامج يتحكم في القلم عن بعد، لمساعدة الصم على التخاطب مع الناس والقراءة، والاندماج مع العالم المحيط بهم. وقالت هديل العتيبي من محافظة عرعر، لـ«الحياة»، إن «فكرة المشروع عبارة عن نموذجين الأول ساعة الكترونيه مزودة ببرنامج يتحكم في القلم عن بعد لأشياء عدة تتيح اختيار اللغة ومستوى الصوت وطريقة استخدام لغة الإشارة والجمل المنفردة، وتم تزويد الساعة بشاشه لمس وحساسات تمكن المستخدم من التحدث بلغة الإشارة للطرف الآخر ويرسل البرنامج إشارات للقلم ليبدأ بالحديث تلقائياً نيابة عنه، والعكس أثناء الرد إذ تظهر صور متحركة في شاشة الساعة بلغة الإشارة». بينما النموذج الثاني عبارة عن قلم مُزود بشاشه لمس صغيرة لعرض صور متحركة بلغة الإشارة وجمل منفردة وحساسات لإشعار القلم مما يتوجه إليه الساعة ومكبرات صوتية لنطق القلم، وتم تزويده بذاكرة ميزتها أنها تحفظ الردود التي تأتي من الخارج وتظهرها في أي وقت يريده المستخدم، فيما تم تزويد القلم بإضاءة توضح قدرة الشحن في القلم والذي يتم تمريره على الجمل المكتوبة من خلال الشاشة المزودة لتظهر صور متحركة بلغة الإشارة لتترجم للمستخدم الجمل المكتوبة أمامه. وعن الأسباب التي دفعت بهديل لتقديم هذا الابتكار، قالت إن موقفاً أثر بها لطالبه صماء تدرس معها في المدرسة «لم تستطع التواصل مع المعلمات وصاحباتها، وبالتالي المجتمع بأكمله، وحفزني هذا الموقف على البحث عن وسيلة تخدم هذه الفئة، فشاركت في دورات على مدار سنين حول الابداع والاختراع، وتعلمت الكثير وتواصلت مع معلمين ومشرفين في المجال، ولم اقتصر على هذه الدورات، بل أخذت دروساً عبر الإنترنت، وعملت إحصاءً تعرفت من خلاله على نسبة الصم في المملكة، ونسبة الصم حول العالم ومعاناتهم بسبب عيبهم الخلقي، إلى أن وصلت إلى فكرة جديدة وتقنية تخدم هذه الفئة، استطعت من خلال علمي ومعرفتي في المجال أن اخترع جهازاً يساعد هذه الفئة ويدمجها مع العالم المحيط فيها». وسجلت هديل اختراعها في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومازالت إجراءات براءة الاختراع مستمرة، مطالبة بالدعم المادي والمعنوي للمخترعين، وشاركت في معارض ومهرجانات عدة، منها مهرجان «عيدكم شمالي» الذي أقيم الصيف الماضي لتسوق اختراعها وتلقى الدعم. وشاركت في حفل رعاه أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان، إذ اتيحت لها الفرصة للحديث عن اختراعها على المسرح. ونوهت المخترعة هديل العتيبي بأنها انشأت فريقاً في الحدود الشمالية يجمع المخترعين والمبدعين لتستطيع إيصال أصواتهم وصوتها للجميع بأن هناك مخترعة، مطالبة بدعم فكرتها. وذكرت هديل أن أول من شجعها على عمل هذا المشروع والاستمرار في تطويره هم أهلها ومعلمتها هلا الحربي، مبينة أنها شاركت في الأولمبياد الوطني للأبداع، ففي كل سنة كانت تطور جهازها وتعمل عليه إضافات إلى أن وصلت إلى الشكل النهائي الذي من خلاله عرضته في «معرض الشمال يبتكر»، واستطاعت بجهودها أن تظهر اختراعها في الوسط الفني.

مشاركة :