بررت الحكومة الباكستانية، الأحد، اتفاقها مع الإسلاميين لإنهاء الاحتجاجات المعارضة لتبرئة المسيحية آسيا بيبي بوصفها بديلًا عن القوة ووعدت باتخاذ إجراءات ضد المشاركين في هذه الأعمال "الخائنة"، على حد وصفها.وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري في تصريحات صحافية بمدينة كراتشي الجنوبية: "كان أمامنا خياران: استخدام القوة أو الحديث معهم. لو استخدمنا القوة، كانت حياة الكثيرين ستتعرض للخطر، تعين علينا حل الأمر بإستراتيجية"، مضيفا أن الاحتجاجات ليست شأنا "دينيا" ولكنها "خيانة".وأضاف الوزير "ليس بوسعنا تجاهل خيانة، لو الحكومة فعلت ذلك حينئذ تضع علامة استفهام حول الدولة. لا يجب الخلط والتفكير بأن الحكومة ستغفر ذلك، الدولة لا تتجاهل الكلمات التي تقال".وكانت المحكمة العليا، أصدرت الأربعاء الماضي حكمًا بتبرئة آسيا بيبي من تهمة التجديف، وإلغاء إعدامها، ما أدى إلى خروج الآلاف من الإسلاميين إلى الشوارع في احتجاجات قطعت الطرق على مدار ثلاثة أيام.يُذكر أن آسيا أم مسيحية لخمسة أطفال، تقدمت سيدتان ضدها بشكوى في 2009، بزعم أنها أهانت النبي محمد، وعلى إثر ذلك قضت المحكمة بإعدامها في 2010.من جانبه، أيد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قرار المحكمة في كلمة متلفزة مؤكدًا أن "قرار المحكمة العليا يتفق مع الدستور"، وطلب من المتظاهرين عدم مواجهة القانون.ويشار إلى أن قانون ازدراء الأديان يرجع إلى عهد الاستعمار البريطاني في باكستان، ووُضع لتجنب الاشتباكات الدينية في البلاد.
مشاركة :