مباراة شباب الأهلي والإمارات اليوم مواجهة بأهداف وطموحات مختلفة، بين فريق يسعى جاهداً للحاق بـ «كوكبة» المقدمة، وجمع المزيد من النقاط لتعويض «عثرة» البداية، ومواصلة المسيرة الإيجابية مع المدرب الأرجنتيني رودولفو، وآخر يصارع في المراكز المتأخرة، ويبذل كل ما في وسعه، من أجل تصحيح وضعه، والابتعاد عن المناطق الحمراء في جدول الترتيب. ويحاول أصحاب الأرض استغلال الهدايا التي يقدمها المنافسون على المراكز المتقدمة، بتعثرهم في الجولات الماضية، والتقدم أكثر إلى الصدارة، بانتزاع ثلاث نقاط تدعم رصيده، خاصة أن الفارق بين «الفرسان الثلاثة» وبين صاحب المركز الثاني لا يتجاوز ثلاث نقاط، قبل بداية الجولة التاسعة. ويعول شباب الأهلي على الزاد البشري الكبير الذي يملكه، والأسماء المميزة، سواء من المواطنين أو الأجانب، للتعامل مع ضغط المباريات، والحفاظ على قوة الأداء، ويملك رودولفو العديد من الاختيارات الجيدة لتقديم مستوى قوي وانتزاع الفوز، من بينها عودة أحمد خليل إلى أجواء المباريات، بعد تعافيه من الإصابة، وشفاء عبد الله النقبي، وانتهاء عقوبة الإيقاف على حسن إبراهيم، ويعول الجهاز الفني على الخبرة الكبيرة للاعبين، وتجربتهم الطويلة مع الفريق والمنتخبات من أجل تطبيق أفكاره وتوجيهاته الفنية، بعد أن انسجم مع الأجواء، وتعرف على إمكانيات مختلف العناصر، أملاً في بدء فترة التوقف، بانتزاع النقاط الثلاث، والدخول بجدية ضمن فرق المقدمة، حتى يستغل الراحة لإعداد الفريق للمرحلة المهمة، والتي تتمثل في المنافسة بجدية على اللقب. ويدخل «الصقور» المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد الأداء الجيد الذي قدموه في الجولة الماضية أمام النصر، ونجاحه في قلب الخسارة الكبيرة إلى تعادل ثمين، مما يدفعه إلى الثقة بحقيقة إمكاناته، واللعب بثقة في النفس وإصرار أكبر على انتزاع نتيجة إيجابية تدعم رصيد الفريق، وتبعده عن المركز قبل الأخير. وبنجاحه في تسجيل أهداف كثيرة في مبارياته، يعول قادري مدرب «الصقور» على صحوة الدفاع، وتنظيم الصفوف، ومواصلة النجاعة في الخط الأمامي، حتى يحقق الفريق أهدافه وينقذ الموقف مبكراً.