قال مكتب السكرتير الصحفي في وزارة الخارجية الأميركية في بيان له أمس، إن الرئيس دونالد ترمب أعاد فرض جميع العقوبات التي تم رفعها وفق اتفاق إيران غير المقبول، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقوم بشن حملة من الضغوط الاقتصادية لحرمان النظام في طهران من الأموال التي يحتاجها لتعزيز أجندته الدموية. وأوضح البيان أن الحزمة الثانية من العقوبات التي جرى سريانها، أمس، ستستهدف العديد من القطاعات المهمة للنظام الإيراني الفاسد، من بينها قطاعات الطاقة والشحن والنقل وبناء السفن والقطاعات المالية، فضلا عن عودة أكثر من 700 شخص وكيان وسفينة وطائرة إلى قائمة العقوبات، بما في ذلك المصارف الإيرانية الكبرى ومصدر النفط وشركات الشحن. وذكر البيان أن العقوبات تستهدف أيضا المعاملات مع المصرف المركزي الإيراني وعدد محدد من المؤسسات المالية الإيرانية، حيث كانت مبيعات الأغذية والسلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية إلى إيران ولا تزال معفاة من العقوبات الأميركية، مبينا أن إعادة فرض العقوبات سوف يقطع الإيرادات التي يستخدمها النظام لتمويل الجماعات الإرهابية وإثارة عدم الاستقرار العالمي وتمويل البرامج النووية والصاروخية وإثراء قادتها. وأكد البيان أن الرئيس ترمب سيواصل الوقوف في وجه عدوان النظام الإيراني وسيقوم بتطبيق العقوبات التي تم إعادة فرضها بالكامل، مشيرا إلى أن إدارة ترمب تنوي التطبيق الكامل لجميع عقوبات الولايات المتحدة على إيران وتستهدف أولئك الذين يحاولون انتهاكها أو التحايل عليها. 19 جولة من العقوبات وحسب البيان فإن أولئك الذين يفشلون في وقف الأنشطة الخاضعة للعقوبات مع إيران يواجهون عواقب وخيمة، مبينا أن الإدارة الأميركية أصدرت بالفعل 19 جولة من العقوبات وأدرجت 168 شخصا مرتبطين بإيران في قائمة العقوبات، وأنه تم استهداف هؤلاء الأفراد بسبب ارتباطهم بدعم إيران للإرهاب وبرنامج الصواريخ الباليستية وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان والأنشطة الإجرامية وغير ذلك. ولفت البيان إلى انخفاض صادرات إيران من النفط بحوالي مليون برميل في اليوم منذ أن بلغت العقوبات ذروتها، كما قامت أكثر من 20 دولة بخفض وارداتها من النفط الإيراني إلى الصفر، فضلا عن أن الإدارة تقوم بالضغط على مستوردين آخرين لخفض الاستيراد إلى الصفر في أسرع وقت ممكن. وأكد البيان أن استثناءات العقوبات التي منحناها أقل من تلك التي منحتها الإدارة السابقة. استقرار أسواق النفط وفقا للبيان فإن الولايات المتحدة واثقة من أن أسواق النفط ستواصل التجهيز بشكل جيد على الرغم من الانخفاض في صادرات النفط الإيرانية، مبينا أن إنتاج الولايات المتحدة للنفط الخام في الفترة من أغسطس 2017 إلى أغسطس 2018 بمقدار 2.1 مليون برميل في اليوم، كما زادت الصادرات بأكثر من 700 ألف برميل في اليوم مما يضيف إلى سيولة السوق، كذلك سيزداد إنتاج الولايات المتحدة على مدار العام المقبل بمقدار مليون برميل في اليوم أو أكثر. وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تعمل مع منتجي النفط في جميع أنحاء العالم لزيادة إمداداتهم كذلك، لافتا إلى أن جهات تنبؤ رصينة مثل إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، تتوقع أن التجهيز العالمي للنفط وكنتيجة لزيادة الإنتاج سيواكب الطلب في أواخر عام 2018 ويتجاوز الطلب في عام 2019