شاركت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة - على رأس وفد رسمي من الدولة - في فعاليات «مسك للفنون 2018» التي أقيمت بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر بتنظيم من معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية». وتجولت معالي الكعبي في أرجاء المعرض، واطلعت على أبرز الأعمال الفنية المشاركة والرامية إلى إبراز الحركة الفنية والثقافية في المملكة، كما حضرت جانباً من العروض الحية، وورش العمل، وأبدت إعجابها بالمستوى الراقي للفنانين والمبدعين السعوديين من مختلف المدارس الفنية. وقالت معاليها: «تشرفنا بمشاركة أشقائنا في المملكة العربية السعودية بفعاليات «مسك للفنون» الذي يحتضن نخبة من المبدعين السعوديين، ويفتح الباب لحوار ثقافي يعزز من قيمة الفنون في المجتمع، ويسهم في تحقيق رسالة المهرجان بتحويل الرياض إلى مدينة فنية». ولفتت إلى أن «مسك للفنون» «يحمل رسالة هادفة، وهو منصة ترسم مستقبل الثقافة والفنون، ويعد نواة لمشروع ثقافي ضخم، يجمع المبدعين للتعبير عن أنفسهم ومجتمعهم وثقافتهم من خلال الفن، ويعرف الجمهور بإبداعاتهم، ويبرز الدور الحضاري للفن في إظهار شخصية الشاب السعودي الطموح المتمسك بهويته، والمنفتح على ثقافات وفنون العالم». وأشارت إلى أن الفنانين السعوديين يمتلكون إمكانات إبداعية مميزة، وطاقات ملهمة تؤهلهم للمنافسة والمشاركة في أهم المحافل الفنية العالمية، موضحة أن «مسك للفنون» تساهم في تمكين قدراتهم في مجالات إبداعية متعددة، وتدعم التوجه التنموي في ظل رؤية المملكة 2030، والرامية لبناء قدرات بشرية واعدة تحول الموهبة إلى مشروعات وطنية ناجحة تخدم المملكة وأهدافها السامية، وتفتح الآفاق أمام المبدعين، بما يخلق حواراً ثقافياً له عمقه بين السعودية ودول العالم محوره الإبداع والفن. وعبرت معاليها عن رغبة دولة الإمارات في صياغة شراكات، وتنفيذ مشاريع مشتركة تجمع مبدعين من البلدين الشقيقين، تبرز من خلالها ماضي بلدينا العريق، وموروثنا الثقافي والفني المشترك من خلال إبداعات فنية منوعة يبتكرها فنانون من البلدين. واختتمت معالي نورة الكعبي زيارتها للمملكة العربية السعودية بالمشاركة في حفل تكريم رواد الفن التشكيلي الذي أقيم بقصر الثقافة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، ومعالي بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للشؤون الخاصة، رئيس مجلس إدارة مركز «مسك»، حيث تم تكريم الفنانين تقديراً لدورهم الكبير في تأسيس الحركة التشكيلية، وإسهامهم الواضح في إثراء المشهد الفني في المملكة. وأكدت معالي الكعبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أن «المملكة العربية السعودية الشقيقة تمتلك إرثاً ثقافياً ومعرفياً رائداً»، معربة عن سعادتها بزيارة فعالية مسك الفنون 2018 التي أقيمت في الرياض، لافتة إلى أنها «وفرت منصة ملهمة لمختلف الأجيال من أجل الإبداع وإثراء المشهد الفني في المملكة العربية السعودية». وقالت معاليها، إن العلاقات الثقافية الإماراتية السعودية تشهد نمواً وتطوراً كبيرين، وذلك انطلاقاً من العلاقات التاريخية المتأصلة التي تربط بين البلدين الشقيقين والمبنية على أسس التفاهم المشترك والموروثين الثقافي والتاريخي والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة. وأكدت معالي الكعبي أن المملكة العربية السعودية تحظى بسجل ثقافي وتاريخي عريق جسد معاني الوحدة الوطنية ورسخ للقيم العربية والإسلامية، مشددة على أن التعاون بين البلدين سيزداد رسوخاً وتميزاً بما يسهل في تنشئة أجيال تمتلك قاعدة ثقافية ومعرفية متميزة قادرة على المشاركة بدور رائد في مسيرة نماء وتطور البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة.
مشاركة :