دخلت العقوبات الأمريكية التي تطال قطاعين مهمين لدى إيران وهما قطاع النفط والبنوك حيز التنفيذ، اليوم الاثنين، لثني نظام الملالي عن دعم الجماعات المتطرفة وتمويل الفتن والنزاعات في المنطقة والعالم. ويتزامن تطبيق هذه العقوبات مع الذكرى الـ39 لاحتلال السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز جميع الموظفين فيها رهائن لمدة زادت عن 444 يومًا بزعم ممارسة أنشطة خارجة عن القانون والتجسس لصالح أمريكا. وشهدت طهران وعدد من المدن الإيراني مسيرات نُظمت في ذكرى احتلال السفارة الأميركية، من أجل توجيه تهديدات للولايات المتحدة ضد العقوبات الجديدة والتي تعتبر الأكبر على إيران. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، خلال تلك المسيرات، إن واشنطن تعاونت عام 1979 مع جهات داخلية، للتآمر على الثورة بعد انتصارها، وكانت تخطط لدفعها نحو الانهيار، مؤكدا أن السفارة لو استمرت في عملها ما عاشت الثورة أكثر من 10 أعوام. وتعهد جعفري، أمام المشاركين في المسيرات، بهزيمة السلاح الأخير الذي يلوّح به الرئيس ترامب وهو الحرب الاقتصادية, قائلًا إن إيران قادرة على تهديد المصالح الأساسية العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة. وأشار إلى أن “أمريكا لم تعد تهيمن على منطقة الخليج، وحاملات طائراتها في مرمى صواريخنا الدقيقة، ومعداتها العسكرية قديمة”.
مشاركة :