أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن العقوبات الجديدة على النظام الإيراني هي الأكثر صرامة بالمقارنة بالعقوبات التي فرضت في السابق، مؤكدا أنها ستقطع الطريق على طهران وتمنعها من تمويل ونشر الإرهاب حول العالم.وفي مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية أمس (الأحد)، قال بومبيو: إن العقوبات تهدف لمنع «النظام الإرهابي» في طهران، من تمويل مليشيا حزب الله اللبناني، وتمنعه من تدبير عملية اغتيال مثل التي أُحبطت في الدنمارك منذ عدة أسابيع، كما ستمنعه من تمويل جماعة الحوثي التي تطلق الصواريخ الباليستية على الرياض.وأضاف: «العقوبات ستضع حداً لهذا السلوك»، كاشفا عدد الأفراد والشركات المشمولين في هذه الحزمة الثانية من العقوبات.كما قال بومبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التلفزيونية، مساء أمس: «ستضيف وزارة الخزانة أكثر من 600 شخص وشركة في إيران إلى قائمة العقوبات، يتعين عليهم التأثير على سلوك النظام الإيراني. هذه هي آمالنا. وهذا هو السبب في اتباع الرئيس ترمب هذه السياسة».ووصف بومبيو الرقم بأنه أقل مما ذكره في السابق وزير الخزانة (المالية) الأمريكي ستيفن منوشين، الذي قال يوم الجمعة إن قائمة العقوبات ستضم أكثر من 700 شخص وكيان في إيران، وسيكون هناك 300 اسم لم يظهروا من قبل في قوائم العقوبات الأمريكية.وأضاف بومبيو أن العقوبات كان لها بالفعل تأثير كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث بدأ الشركاء الأوروبيون سحب أعمالهم من البلاد مقدما. وقال «لقد غادرت مئات الشركات إيران».وأوضح الوزير الأمريكي: «خفضنا بالفعل تصدير النفط الخام من إيران بأكثر من مليون برميل يوميا. هذا الرقم سينخفض أكثر. العديد من الدول خفضت بالفعل واردات النفط الإيراني بشكل كبير. قد يستغرق الأمر وقتا أطول قليلا للوصول إلى الصفر».ودخلت اليوم (الاثنين) الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، التي وُصفت بأنها «الأكثر صرامة» في تاريخ إيران، حيز التنفيذ، حيث ستشمل نحو 700 من الشخصيات والكيانات الإيرانية.
مشاركة :