ناشد زوج مسيحية باكستانية برأتها المحكمة بعد أن أمضت ثماني سنوات تنتظر تنفيذ حكم بالإعدام بتهمة "التجديف"، كلا من أمريكا وبريطانيا وكندا بإخراج أسرته من باكستان للخطر المحدق بها. وقال الزوج، عاشق مسيح، في تسجيل مصور سجلته الرابطة المسيحية الباكستانية البريطانية "أطلب من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب مساعدتنا في الخروج من باكستان ..أطلب كذلك من رئيسة الوزراء البريطانية مساعدتنا، وأطلب ذلك أيضا من رئيس وزراء كندا". بدوره قال، سيف الملوك، محامي المسيحية الباكستانية، آسيا بيبي، السبت، إنه غادر باكستان لإنقاذ حياته من "الغوغاء الغاضبين" وخوفا على سلامة أسرته. ولم ترد السفارة البريطانية والمفوضية العليا الكندية في إسلام آباد بعد على طلب التعليق على التسجيل. وأغلقت حركة "لبيك باكستان" الإسلامية المتشددة شوارع رئيسية في أكبر المدن الباكستانية لمدة ثلاثة أيام وطالبت بقتل قضاة المحكمة الباكستانية العليا الذين برأوا بيبي يوم الأربعاء الماضي، ووصفت الحركة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وقائد الجيش بأنهما من أعداء الإسلام. وأوقفت الحركة الاحتجاجات مساء الجمعة بعد التوصل إلى ااتفاق مع الحكومة تقوم السلطات بموجبه بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر ومراجعة حكم البراءة الصادر بحقها. وكان حكم بالإعدام صدر على بيبي عام 2010 بعد أن أدينت بسبب تعليقات مزعومة نسبت إليها فيها ازدراء بالإسلام، بعد أن اعترض جيرانها على شربها الماء في أكوابهم لأنها ليست مسلمة!. ولا يعرف مكان آسيا بيبي حاليا، لكن حركة "لبيك باكستان" حذرت السلطات من خروجها من البلاد. وقال، خادم حسين رضوي، زعيم الحركة المتطرفة بعد التوصل إلى الاتفاق مع الحكومة "ستندلع حرب إذا أخرجوا آسيا من البلاد". وتصف الأحزاب الإسلامية إطلاق سراح بيبي بأنه رضوخ من جانب الحكومة الباكستانية للمطالب الغربية. المصدر: وكالات
مشاركة :