مصدر الصورةAFPImage caption مظاهرات سابقة للمحتجين في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية اختطف عشرات الأشخاص، معظمهم من الأطفال، من مدرسة غربي الكاميرون. وقال مسؤول حكومي، لبي بي سي، إن 78 طالبا وثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم مدير المدرسة، اختطفوا صباح الإثنين في مدينة باميندا، عاصمة المنطقة الشمالية الغربية. وحمل حاكم المنطقة، أدولف ليليه لافريك، مسلحين انفصاليين المسؤولية عن عملية الاختطاف.تعرف على "أمبازونيا" التي تسعى للانفصال عن الكاميرون؟ وشهدت مناطق شمال غرب وجنوب غرب الكاميرون حركة تمرد انفصالية خلال السنوات الأخيرة. ودعا الانفصاليون، الذي يطالبون باستقلال اثنين من المناطق الناطقة بالإنجليزية، في وقت سابق إلى مقاطعة المدرسة. لكن لم تعلن حتى الآن أي جماعة مسؤوليتها عن اختطاف طلاب مدرسة الكنيسة المشيخية الثانوية في باميندا."الصلاة من أجل المختطفين" وقال المشرف على الكنيسة المشيخية في الكاميرون، القس فونكي صموئيل فوربا، لبي بي سي، إنه تحدث مع الخاطفين. وأضاف "أنهم لا يريدون أي فدية. كل ما يريدونه هو إغلاق المدارس. ونحن وعدناهم بإغلاق المدارس". وتابع: "نصلي من أجل أن يحرروا الأطفال والمدرسين ونأمل تحقق لك".Image caption مظاهرة مؤيدة لاستقلال المناطق الناطقة بالإنجليزية تحت اسم أمبازونيا في العاصمة البريطانية لندن وليست هذه المرة الأولى التي يختطف فيها طلاب في المنطقة، التي تعرف بأنها معقل للانفصاليين المسلحين، حسبما يقول مراسل بي بي سي، نغالا كيليان. وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، اختطف خمسة طلاب من مدرسة أتيلا العليا، وهي مدرسة ثنائية اللغة، على يد مسلحين مجهولين، ولا يزال مصيرهم مجهولا. ويقول الانفصاليون إن نظام المدارس الكاميرونية يحجم نظام المدارس المعتمدة على اللغة الإنجليزية الذي ورثته المناطق الشمالية-الغربية والجنوبية-الغربية عن البريطانيين.تمرد مسلح وظهر المتردون، الذين يطالبون بإنشاء دولة جديدة تحت اسم "أمبازونيا"، في عام 2017 بعد حملة من قوات الأمن ضد الاحتجاجات الجماهيرية، التي قادها المحامون والمدرسون، بسبب فشل الحكومة المزعوم في منح اعتراف كافٍ للأنظمة القانونية والتعليمية الإنجليزية في المنطقتين الشمال الغربية والجنوبية الغربية. واتُهمت الحكومة بالاعتماد بقوة على أشخاص تدربوا في المؤسسات التعليمية والقانونية الفرنسية للعمل في مناصب مهمة بالبلاد، وتهميش الأقلية التي تتحدث اللغة الإنجليزية التي تشكل قرابة 20 في المئة من السكان. وأعيد انتخاب الرئيس بول بيا، الذي كان يتولى السلطة منذ عام 1982، مؤخرا لولاية سابعة بأكثر 70 في المئة من الأصوات. وتقول أحزاب المعارضة إن الانتخابات جرى تزويرها، لكن محاولاتها القانونية لإبطال النتيجة باءت بالفشل.
مشاركة :