نفَّذت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة صباح أمس (الأحد) اللقاء الأول بعنوان التميز في تقديم الخدمات الفندقية لضيوف الرحمن، والتي أُطلق عليها «الخيال الممكن»، انطلاقاً من مبادرات هيئة السياحة في تفعيل ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة» والذي تنظمه إمارة منطقة مكة المكرمة.وأطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني بالعاصمة المقدسة لقاءها التعريفي وسط حضور مسؤولي ملتقى مكة الثقافي، يتقدمهم المدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي الدكتور الحسن المناخرة، والمنسق العام للملتقى عايض العلياني، بالإضافة إلى حضور مدراء الفنادق في العاصمة المقدسة.إلى ذلك، قال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام بن محمد مدني في كلمته الافتتاحية: «إن مكة المكرمة مهوى الأفئدة والقلوب لملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين والقاطنين، وهي كنز تاريخي، وصاحبة إرث عظيم في الرفادة، تشرفت منذ الأزل في خدمة حجاج بيت الله الحرام ومعتمريه، حباها الله بكل المقومات اللتي تتمناها أي مدينة في العالم، فهي المدينة التي تملك كنوزاً ثقافية لا حصر ولا مداد لها».وأفاد الدكتور مدني، أن مكة هي مدينة الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين والعظماء، تجملت منذ فجر التاريخ بأن جعلها الله البيت الآمن المطمئن، وحبلت جنباتها بالتراث المتأصل والمتجمل الذي منه انبلجت أنوار النبوة وسنا الدين الحنيف، مؤكداً أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكة قدمت تجربتها في تجويد الخدمات، متطلعاً إلى تجويد المخرجات السياحية لمواءمة واقع ومتطلبات المرحلة الجديدة.وأضاف: «هذا الأمر نعمل فيه مع كافة الشركاء الذين نسعى معهم نحو الوصول إلى النتائج المرضية للتعامل مع كافة الجنسيات على اختلاف أعراقها الثقافية القادمة إلينا من كل أصقاع الأرض، وتنمية تجربتهم بكل أريحية ومحبة وإيجابية».وأكد مدير عام سياحة العاصمة المقدس، أن مشروع «كيف نكون قدوة» هو نتاج حقيقي لفكر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي يندرج تحت استراتيجية المنطقة في جانب بناء الإنسان وخدمة ضيوف الرحمن، وبمتابعة خاصة من نائبه الأمير عبدالله بن بندر، للإسهام الثقافي والمعرفي في بلادنا، ونحن نترجم ذلك من خلال مبادرة «الخيال الممكن» المعني بتجويد خدماتنا والارتقاء بها إكراماً لزائرينا وضيوف الرحمن.وأوضح الدكتور مدني، أن أفضل علامة تجارية من الممكن أن يحصل عليها أي فندق في العالم هو مستوى رضا النزيل وحصوله على خدمات متكاملة ومميزة، لا سيما أننا في العاصمة المقدسة لدينا المزايا الإضافية في ضيافة الحجاج والمعتمرين، وهو ما يخلق تفرداً خاصاً يقودنا نحو تقديم روزنامة من الخدمات المبتكرة التي تنسجم مع الرؤى العصرية، وتقدم الضيافة العربية الأصيلة في القطاع الفندقي في أبهى حلة وأجمل رؤية.وزاد الدكتور مدني، إن أهم ما يفصل تقديم أي خدمة اعتيادية عن الخدمة النوعية هي البحث عن التميز، وسبر أغوار التجارب العالمية في المحافظة على العملاء والاستجابة لمتطلباتهم، فضلاً عن العمل الدؤوب والمضني في الاتساق والعمل الجماعي الذي يقود للنجاح.وتابع: «نحن في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نعتز أيما اعتزاز ببلورة المفاهيم الجديدة في الخدمة، ونسعى إلى تعزيز ديناميكية التعامل اللازمة، فضلاً عن الأهمية بمكان اعتبار مكة المكرمة مهوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم، وهذا يلقي علينا مسؤولية كبيرة في خدمة الوطن وزواره، والتأكد أن الجهود تتظافر وتنصهر في سبيل هدف أوحد هو الجودة في الخدمات وتقديم ثقافتنا الأصيلة في العمل على التطوير وتبادل الخبرات، وتوسيع مفهوم الخدمات اللازمة وتجويد آلياتها».
مشاركة :