هنأ أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أهالي محافظة ينبع بإعلان إنشاء مشروع مجمع متكامل للبتروكيماويات، يُعد من المشاريع العملاقة على مستوى العالم. جاء ذلك خلال زيارته التفقدية اليوم الاثنين لمحافظة ينبع، مبينًا أن المشروع سيسهم في إتاحة فرص لإنشاء شركات ومصانع صغيرة ومتوسطة، وجذب استثمارات عديدة، وسيكون له دور في التنوع الاقتصادي الوطني، ودفع عجلة التنمية الشاملة المستدامة. وأكد الأمير فيصل بن سلمان أن المشروع سيطوَّر بأيدي عمل سعودية، وبتقنية عالمية غير مسبوقة. موضحًا في الوقت نفسه أن الفرص الاستثمارية للصناعات التحويلية تُعد الخيار الاستراتيجي الأمثل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأصبحت واقعًا عمليًّا لأهميتها في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، ودعم نمو المناطق، وإيجاد فرص العمل. وأشار أمير منطقة المدينة المنورة إلى أن مركز التنمية الاقتصادية بإمارة المنطقة سيقوم بالتنسيق مع الهيئة الملكية في ينبع وأرامكو وسابك لوضع برامج خطط تدريبية سعيًا لرفع مستوى الكفاءات ومهنيتها للانخراط في سوق العمل. معربًا عن شكره وتقديره لشركتَي أرامكو وسابك على هذا المشروع النوعي الذي يعتبر نقلة في عالم البتروكيماويات. من جانبه، نوه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع سابقًا وجازان حاليًا، الدكتور علاء نصيف، بمشروع تحويل النفط الخام إلى كيماويات (COTC) بالشراكة بين شركتَيْ “أرامكو” و”سابك” السعوديتين، الذي يُعتبر ثورة في مجال صناعة البتروكيماويات عالميًّا، ويُعتبر من أكبر المشاريع التي عرفها القطاع الصناعي والنفطي في السعودية عبر تاريخها، وستحتضنه مدينة ينبع الصناعية. وقال إنه سيتم بناء المشروع بأعلى المواصفات الهندسية؛ إذ سيعالج نحو 400 ألف برميل من النفط العربي الخفيف؛ وهو ما يتيح إنتاج نحو 9 ملايين طن سنويًّا من الكيماويات، ونحو 200 ألف برميل في اليوم من الديزل؛ وسيسهم ذلك في تلبية الطلب المحلي المتنامي على هذه المنتجات. وأوضح “نصيف” أن ما يميز المشروع هو التصميم والتكوين المبتكر لعملياته الصناعية، وسيتم الانتهاء منه بأكمله مطلع عام 2025، وسيقدم فرصًا جديدة لبناء صناعات تحويلية رائدة في السعودية من خلال 4 محاور، هي: تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في السعودية عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة أو شبه جاهزة للاستهلاك، وتطوير وابتكار تقنيات متقدمة، ومواءمة النمو الاقتصادي المستدام للمملكة مع برنامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030. مؤكدًا أن المشروع سيولد نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي عامة، وشباب منطقة المدينة المنورة بشكل خاص.
مشاركة :