أكد الممثل الامريكي الخاص لايران، مستشار اول للسياسة في وزارة الخارجية الامريكية براين هوك أن الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على 50 مصرفًا أوروبيًّا وفروعها بسبب تعاملاتها مع النظام الايراني، وذلك في سياق حزمة العقوبات الامريكية التي دخلت حيز التنفيذ أمس الاثنين. وقال هوك في رده على اسئلة «الأيام» حول قدرة ايران على الوصول الى النظام المالي الغربي عبر دول غربية لم تنسحب من الاتفاق ان الخارجية الامريكية قد عملت عن كثب مع القطاع الخاص الاوروبي وقد خيرت مؤسساته الكبرى ما بين التعامل مع الولايات المتحدة او ايران وقد اختاروا المحافظة على تعاملاتهم مع الولايات المتحدة الامريكية. وقال هوك: «فرضنا عقوبات على 50 مصرفًا أوروبيًا وفروعها، ونتوقع ان كل المصارف الأوروبية سوف تتفادى اي تعاملات مع ايران وقد سررنا بالتعاون الذي لمسناه من المؤسسات الاوروبية، لقد كان لدينا فرق عمل من الخارجية الامريكية التي عملت عن كثب مع القطاع الخاص الأوروبي، وكان لديها خيار، فإما ان تحافظ على عملها مع امريكا او تحافظ على تعاملاتها مع ايران، ورجال الاعمال الاوروبيين يعرفون الخيار الانسب، ولم نواجه اي اشكاليات معهم ولم يكن لدينا اي اشارة على عدم جدوى العقوبات في الجانب الاوروبي». وكان هوك قد شدد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس عبر الهاتف على ان العقوبات الامريكية لا تستهدف المواد الغذائية والطبية والانسانية كما يحاول النظام الايراني الترويج لذلك، معتبراً ان فقر الشعب الايراني وظروفها الصعبة سببها نظامه وليس الولايات المتحدة. ولفت هوك الى ان خروج الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاقية النووية في مايو الماضي قد تسبب بخسارة ايران لنحو مليون برميل نفط متوقعا خسارة اكبر في النفط الخام الايراني بعد هذه الحزمة التي دخلت حيز التنفيذ أمس. واكد هوك على ان 20 دولة قد تعاونت مع العقوبات الامريكية واوفقت استيراد النفط من ايران مشدداً على ان زيادة الانتاج النفطي من الولايات المتحدة والسعودية والعراق وروسيا قد استبعد امكانية ارتفاع اسعار برميل النفط وحقق توازناً. وقال هوك: «لقد فرضت عقوبات على شخصيات ايرانية وكذلك عقوبات على النظام الايراني من قبل الخزينة الامريكية، هذه العقوبات تستهدف النظام الايراني وتقليص قدرة التمويل الايراني للانشطة التي تزعزع امن واستقرار الشرق الاوسط وكذلك وضع حدا لتدخل الايراني الخبيث». واضاف: «منذ ان وقعت ايران اتفاقية النووي وهي تمارس انشطة ارهابية، وتستهدف زعزعة امن الدول الاخرى والانشطة التخريبية، وعلى مدار 6 شهور الماضية ونحن نستعد لفرض العقوبات، وقد راينا دعما واسع حيث ان اكثر من 20 دولة توقفت فعلياً عن استيراد النفط الايراني، وهناك شركات كثر اوقفت نشاطتها التجاري في ايران وقد سحبت استثمارات بملايين الدولارت من السوق الايراني، وهدفنا هو خسارة النظام الايراني لفرص توريد النفط، بالطبع نحن لا نستهدف الشعب الايراني حيث لا نفرض عقوبات على المساعدات الانسانية او الاجهزة الطبية، وليس من سياساتنا استهداف الشعب الايراني كما يحاول النظام الايراني الترويج لذلك».