تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا الإيطالية

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أقيم تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفل الافتتاح الرسمي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا، حيث أناب جلالته الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي لحضور حفل التدشين. وأكد مسؤولو الجامعة في حفل التدشين الذي أقيم أمس بالعاصمة الإيطالية روما أهمية المخرجات التي يحققها الكرسي الأكاديمي في نشر ثقافة التسامح وتعزيز مبدأ التعايش والتحاور. وشددوا على أهمية الكرسي الأكاديمي في إيجاد أرضية مشتركة لنشر الوعي ومحاربة التطرف، مؤكدين أن فكرة هذا الكرسي الأكاديمي تعكس الرؤى الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في نشر ثقافة الحوار وقيم التعايش. وقال رئيس جامعة سابيانز الإيطالية البروفيسور يوغينيو قوديو: «نحتفل اليوم بجهد عمل استمر ثلاث سنوات لتحقيق تعاون قوي بين الجامعة ومملكة البحرين، وما كان لهذا التعاون أن يتم على الصورة التي نرها اليوم لولا توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة». وأضاف: «إن التعايش السلمي والحوار ركيزة أساسية للمجتمعات لمحاربة كل أنواع العنف والتمييز والكراهية». وبيّن: «نشكر البحرين على دعم الجامعة وهو ما مكن الجامعة من تحقيق أهدافها وتعزيز الثقافة وزيادة حجم الأنشطة الثقافية والبعثات الدراسية والعمل على مشاريع جديدة لتحقيق نتائج إيجابية». وبيّن: «إن النتائج التي تحققت تؤكد عمق العلاقات مع البحرين كون البحرين من أكبر الداعمين للجامعة ولا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على كل ما قدمه جلالته للجامعة». واختتم كلمته بالقول: «إننا في جامعة سابينزا سنعمل بأفضل ما لدينا لدعم كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي لإيماننا بالمعنى الحقيقي لأهداف هذا الكرسي الأكاديمي والمخرجات العلمية التي ستقدم من هذا الكرسي». وقال أستاذ كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي البروفيسور أليساندرو ساجيورو: «إن اختيار مملكة البحرين جامعة سابينزا لاحتضان كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي حمّل الجامعة مسؤولية كبيرة لنشر رسالة السلام التي ينبغي أن تكون أساس العلاقات الدولية». وأضاف: «إن الحوار بين الأديان والتعايش أصبح أمرا أساسيا لضمان الحرية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغدا عنصراً هاما للحد من الحروب والكراهية والصراعات من خلال نشر التعددية الثقافية». وتطرق في كلمته إلى تعريف السلام ومفهوم التعايش بين الأديان لافتاً إلى أهمية الدين كهوية. وبين: «لا بد لأتباع الديانات من التحاور وتدارس ديانات بعضهم البعض لفهم بعضهم البعض». وقال: «بيّن جلالة الملك حمد مع الإعلان عن الكرسي الأكاديمي أن دراسة مختلف الديانات لها أهمية كبيرة بين مختلف دول العالم وتمثل أهمية كبيرة للتعليم». يشار إلى أن كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي يضم ثلاثة مستويات: درجة البكالوريوس في التاريخ، العلوم الاجتماعية، والأديان ودرجة الماجستير في دراسات الأديان. ودرجة الدكتوراه في الأديان والتأملات الثقافية، ومن المتوقع أن ينضم الى الكرسي الأكاديمي 250 طالباً وطالبة للدراسة العام القادم. من جانبه قال عضو هيئة التدريس بجامعة سابينزا البرفيسور يوجنيو جايدوا: «إن كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي له دور كبير في تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان وتحقيق مفهوم التعايش السلمي». وأضاف: «إن فكرة هذا الكرسي الأكاديمي تعكس الرؤى الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في نشر ثقافة الحوار وقيم التعايش». وبين: «إن المفاهيم التي قام عليها مشروع الكرسي الأكاديمي لها بعد كبير وتؤسس لاحترام متبادل بين أتباع الديانات، وكلنا نستطيع العمل على تخطي العقبات والصعاب لتحقيق هذه الأهداف النبيلة»، متطرقاً إلى تاريخ التعايش بين أتباع الديانات المختلفة على مر السنين. وقال: «إن الكرسي الأكاديمي حقق تعاوناً ثقافياً وأكاديمياً بين جامعة سابينزا وجامعة البحرين، فقد وقعنا مذاكرات تفاهم مع جامعة البحرين لتبادل المشاريع». يشار إلى أن جامعة سابينزا تضم أكبر جالية من الطلبة والأساتذة الجامعيين في أوروبا إذ يوجد بالجامعة 120.000 طالب وطالبة، و3.500 أكاديمي و11 كلية و63 قسما و81 برنامجا. ورفع الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في بيان عقب الحفل أخلص التهاني والتبريكات بمناسبة تدشين هذا الكرسي في هذه الجامعة الإيطالية العريقة، مشيدا بكل الفخر والاعتزاز بالتوجيهات الملكية الكريمة، التي تؤكد على التعايش والتسامح الديني والحوار بين الأديان ليكون أساس العلاقات بين الشعوب، مشيراً إلى أن تدشين هذا الكرسي قد وضع مملكة البحرين بشكل متميز اكاديمياً على الصعيد العالمي في هذا المجال، حيث سيوفر للطلبة بمختلف مراحل الدراسات الجامعية الإمكانيات الكبيرة للبحث العلمي والدراسة في مجال التسامح وعلوم الاديان وغير ذلك من جوانب المعرفة الاجتماعية، مما سينعكس ايجاباً على تعزيز قيم الترابط والحوار والتراحم الإنساني والتسامح والتعايش السلمي، وهي أمور مهمة في الحاضر والمستقبل، والفضاء الاكاديمي له دور كبير في نشر هذه القيم وتعزيزها في نفوس الأجيال، إضافة الى ان هذا الكرسي سيتيح الفرصة لتدريب الباحثين الشباب على هذه القيم الإنسانية السامية، والتي تعد مملكة البحرين نموذجاً حيّا لها». وقد حضر الاحتفال وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي والدكتور خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بتسي ماثيسون النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي رئيسة جمعية «هذه هي البحرين»، ورئيس جامعة البحرين الدكتور رياض حمزة والوفد المشارك في الاحتفال. وفي نهاية الحفل تبادل المسؤولون المشاركون في حفل التدشين مع إدارة الجامعة الهدايا التذكارية.

مشاركة :