--> قال المدير المالي لمجموعة توتال إن أول سفينة تنقل منتجات نفطية من مصفاة الجبيل والبالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميًا وصلت إلى المصفاة أمس. وبدأت منشآت في مجمع أرامكو وتوتال العمل خلال الأشهر الماضية ويتوقع أن تصل المصفاة للطاقة القصوى بنهاية العام. وتكرر مصفاة الجبيل الخام السعودي الثقيل لإنتاج عدة أنواع من الوقود من بينها البنزين وفحم الكوك البترولي للاستهلاك المحلي والتصدير. وقال مصدر مطلع إن وحدة التقطير الأولى التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يوميًا تعمل حاليًا لكن الوحدة الأخري لم يبدأ تشغيلها بعد. وأكد المدير المالي باتريك دي لاشيفارديير في لندن وصول السفينة لكنه لم يذكر تفاصيل عن وجهتها وحجم الشحنة. ولمصفاة الجبيل التي تكلفت مليارات الدولارات دور رئيسي ضمن خطط السعودية لزيادة طاقة التكرير لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة والاستغناء عن معظم الواردات بحلول 2014. وقال مصدر مطلع لرويترز في وقت سابق من الشهر الحالي إن أرامكو ستعرض 80 ألف طن من زيت الوقود للتصدير في أواخر الشهر وإن توتال ستتيح شحنة أو شحنتين بنهاية الشهر. وتابع المصدر أن المشروع المشترك يتطلع لتصدير شحنة ديزل منخفض الكبريت في أكتوبر. ومعظم إنتاج المصفاة من البنزين وزيت الغاز للاستهلاك المحلي ومن المستبعد أن تصدر وقود طائرات هذ العام لكن قد تنتج كميات منه في العام المقبل. ويتوقع أن تتجه معظم صادرات الديزل إلى أوروبا في خطوة يقول تجار إنها ستؤثر علي السوق إذ ستحل الإمدادات الجديدة محل صادرات وقود الديزل الهندية إلى أوروبا. ومن جهة أخرى قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن المشروع الصناعي في جازان والذي يشمل مصفاة تكرير ضخمة سيتم في غضون أربع سنوات. وكانت شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية تعتزم بدء تشغيل المصفاة ومرفأ ناقلات النفط الذي يقام على ساحل البحر الأحمر في أواخر العام 2016 لكن المشروع تعطل بسبب تأخر في تنفيذ أعمال البنية التحتية. وقال النعيمي نعمل الآن على إنشاء مشروع صناعي ضخم في منطقة جازان يشتمل على مصفاة متقدمة بطاقة تكريرية تصل إلى 400 ألف برميل يوميًا ومنتجات ومصانع بتروكيميائية ومشاريع تعدينية وسيتم إنجازها في غضون أربع سنوات. وستكون جازان الأخيرة بين ثلاث مصافي تكرير جديدة طاقة كل منها 400 ألف برميل يوميًا تنوي السعودية تدشينها بين عامي 2013 و2018. ومن المتوقع أن تصدر المصفاة الأولى التي ستقام في الجبيل على ساحل الخليج أول شحنة منتجات نفطية لها في أواخر سبتمبر. وتبعد مصفاة جازان مسافة كبيرة عن حقول النفط السعودية وهي جزء من خطة أوسع لتطوير منطقة الجنوب الفقيرة قرب الحدود مع اليمن.
مشاركة :