زايد.. سيرة ملهمة تقرأها الأجيال في أرجاء المعرض

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أمل سرورمآثر ومقولات، آثار ومقتنيات، صور وتسجيلات ووثائق، مابين الفيديوهات وأوراق الكتب المطوية، تستطيع أن تشم رائحة ذلك الزمن الأصيل الذي يلقي بظلاله وأسراره وأساطيره على الأجيال الجديدة، بمجرد أن تعبر بوابات «إكسبو» الضخمة التي تحتضن الدورة ال 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.تشعر بأن لهذه المعروضات مذاقاً خاصاً ومختلفاً، إذ تحمل رسالة وفاء واحتفاء ب «عام زايد» في ظل حرص العديد من دور النشر على تقديم سيرة القائد والملهم، لإبراز المثل الأعلى والقدوة التي ترشد أجيالاً كاملة لم تحظ بشرف معاصرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.يستقبلك جناح وزارة التربية والتعليم بشعار «زايد 100حكاية»، تتأمله فتجده يتضمن مجموعة من أغلفة العديد من الكتب التي تحمل صور القائد المؤسس.صوت وحيدة عبد العزيز، مديرة الدراسات والمشروعات القرائية والمسؤولة عن الجناح، التي جلست وسط طالباتها في قلب ركن الوزارة تتأمل وتتابع ممارستهن لأنشطتهن المختلفة، يأتيك قائلة: «اخترنا أن نتخذ من مبادرة - زايد 100 حكاية - التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع الأرشيف الوطني شعاراً لجناحنا الخاص في المعرض، لأسباب عديدة على رأسها الاحتفاء بعام والدنا المغفور له الشيخ زايد، والأمر الآخر هو أننا نهدف إلى تكريس قيمه ومآثره في وجدان الطلبة، من خلال ورش وبرامج متخصصة، وأنتجت طالباتنا 100 قصة عن مآثر وقيم زايد، تلك التي نشرتها وطبعتها مجموعة من دور النشر التي ترتبط مع الوزارة بشراكات استراتيجية. وهذا بالطبع يأتي تزامناً مع إعلان 2018 عام زايد، بالإضافة إلى أننا نستضيف عبر منصتنا في المعرض نخبة من الروائيين من داخل الدولة وخارجها، لتنفيذ ورش قرائية للطلبة، وإكسابهم مهارات الكتابة الإبداعية وكيفية ترجمة الأفكار إلى نصوص قرائية تتضمن عناصر القصة وتدرجاتها، كما سيؤدي الطلبة المشاركون لوحات تمثيلية تحكي قصة كتاب قام الطلبة بقراءته مسبقاً».ومن جناح التربية والتعليم إلى دار نشر «موتيفيت»، التي امتلأ جناحها بالعديد من الكتب والدراسات والمجلدات، التي تختص بكل ما ينتمي إلى سيرة الوالد ومقولاته التي تدق أبواب العالم العربي، ويقتدي بها الشعوب والحكام إلى الآن، في تظاهرة احتفالية نجحت بجدارة في أن تكون عامل جذب لزائري المعرض.بافي إيدافالكات، الناشر الهندي المسؤول عن دار نشر«موتيفيت»، تحدث بفخر شديد بقوله: «أعمل في مجال النشر منذ 30 عاماً، وقرأت كثيراً عن مؤسس دولة الإمارات، وحكيم العرب كما يلقبونه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقررنا وفريق عملي أن تكون مشاركتنا في المعرض متفردة ومختلفة ومتزامنة مع هذا العام الذي حمل اسم «عام زايد» فكانت تلك المجموعة من الكتب والمجلات والدراسات التي توثق لحياة ملهم الإمارات، ويأتي على رأسها كتاب «والد الأمة» الذي يضم مجموعة مختارة من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن خلال صفحاته نحتفي بالأفكار والرؤية التي جعلت من هذا الرجل شخصية فريدة ذات وقع متفرد في الروح الإماراتية.وثيقتي التاريخية«لا تاريخ من دون وثائق» شعار رفعه مركز حمدان لإحياء التراث الذي احتل مكاناً متفرداً في إكسبو، ليعرض من خلاله مجموعة من الوثائق النادرة من خلال مبادرته التاريخية «وثيقتي» التي نظمها لإحياء التراث منذ سنوات، والتي نجحت باقتدار في أن تتمكن من بناء أرشيف ضخم لوثائق مختلفة تم جمعها وحفظها وترميمها وأرشفتها، سواء من خلال عقد اتفاقات للتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات في الدولة، أو على الصعيد الشخصي لأفراد لبّوا نداء هذه المبادرة الوطنية.قاهر الصحراءلا يمكن أن تغادر إكسبو الشارقة دون أن يشدك إليه جناح الأرشيف الوطني الذي تزين بصور ولوحات الشيخ زايد مع أبنائه من أهل الإمارات، ومع مختلف قادة العالم، ويتحدث ماجد المهيري المدير التنفيذي في الأرشيف الوطني عن احتفاء الجناح بالقائد الملهم: «أطلقنا عدداً من إصداراتنا الجديدة، التي تتناول جوانب من تاريخ الإمارات، وتوثق بعض الوقائع والأحداث التاريخية في الإمارات قبل قيام الاتحاد، وتستعرض تفاصيل عن تطور المنطقة، هذا إلى جانب القصص التي صدرت عن مبادرة «زايد مئة حكاية» ومن أبرزها «قصة فارس»، و«اليد الخضراء»، و«قاهر الصحراء»، و«أبصر المستقبل بزايد».

مشاركة :