ورش إبداعية ترتقي بمعارف ومهارات الصغار في "الشارقة للكتاب"

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفاءً بروافد الثقافة والفنون والمهارات، احتضن معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام في مركز إكسبو حتى 10 نوفمبر الجاري، ورشة إبداعية لتعليم الخط بلمسات الحروف اليابانية، استقطبت جمهور الحضور لمتابعة الخطاطة اليابانية تاكي كودايرا، حيث تعلم الأطفال كتابة ورسم الحرف بدلالته ومعناه المعروفة في الخط الياباني. «الشودو» الياباني وحول هذه الورشة، تقول تاكي كودايرا: فن «الشودو»، هو أحد فنون الخط والكتابة اليابانية، وهو من الفنون الجميلة المستنبطة من حضارة الشرق الأقصى، وقد انتشر تاريخياً بين طبقة النبلاء والساموراي، ممتداً جيلاً بعد آخر إلى عصرنا هذا، ليتم تدريسه حالياً في مدارس الأطفال ويطلقون عليه الـ«شوجي». وتضيف كودايرا: يستخدم الخط الياباني ثلاثة أنواع رئيسة في الكتابة وهي: حروف صينية تسمى «كانجي»، ومقطعيات تسمى «هيراغانا»، و«كاتا كانا». وقد عبرت تاكي عن حماسها في تعليم هذا الفن للصغار بالمعرض، قائلة: سعيدة بحضوري الأول في الإمارات، كما أعبر عن إعجابي بالبراعة اللافتة التي قدمها الأطفال المشاركون في الورشة، وهي تجربة مذهلة بالنسبة لي، وسأتحدث عنها كثيراً في اليابان. وتقوم هذه الورشة بتعليم الأطفال محاكاة الخطاطة كودايرا في رسم وقراءة الحروف، وأسهمت هذه الخطوة في إثارة شغف الأطفال بفن تعرفوا إليه للمرة الأولى، وحقق العديد منهم مهارة لافتة في تعلم رسم بعض الحروف وتمييزها وقراءتها، كما قامت كودايرا باستقبال الزائرين وخط أسمائهم باليابانية. مسرح الأقنعة وضمن حزمة البرامج الترفيهية الموجهة للصغار ،استضاف مسرح الأقنعة ورشة عملية أخرى للطلاب من سن (3 – 10) سنوات، بإشراف ميساء عوض منسقة ومقدمة برنامج «أنا أقرأ قصتي»، والتي قامت بتوزيع أقنعة ملونة للطلبة على شكل حيوانات، ليتاح لكل طفل فرصة التحدث عنها، ومشاطرة أقرانه المعلومات بشأنها، متضمنة جملة من الحقائق والمعلومات عن طبيعة كل حيوان. وتشير ميساء إلى هدف الورشة، قائلة: نسعى إلى تحبيب الأطفال في قراءة الكتب التعليمية، من خلال استخدام الأقنعة، كما نقدم لهم كتباً تتعلق بالحيوانات التي يحبونها، مما يسهم في جذب انتباههم والتعرف إلى عالم الحيوانات، من حيث أهميتها، أماكنها، وطبيعتها، فضلاً عن ترسيخ القيم السلوكية التي تنادي بالرفق بالحيوان. «ليلى والذئب».. تروي حكايات الجدات ضمن نشاطه المسرحي المخصص لفئة الأطفال، قدم مسرح معرض الشارقة الدولي للكتاب، سرداً مسرحياً جديداً لواحدة من أشهر القصص الكلاسيكية التي ترسّخت في أذهان الطفولة، مستعرضاً فصول الحكاية الشهيرة «ليلى والذئب»، وفق قوالب ممتعة ومرحة، وسط حضور جماهيري غفير. جاء هذا العمل الفني المسرحي بتوليفة من الرقصات والمشاهد التمثيلية، حيث تمكنت عبرها بطلة القصة «ليلى» بزيّها التقليدي الملون، أن تجسّد أبعاد الدور بمنتهى المهارة والبراعة، مجتذبة انتباه الصغار، الذين تمتعوا بمتابعة فصول الحكاية التي تدور حول مغامرة الفتاة الصغيرة «ليلى» أثناء زيارتها إلى منزل جدتها البعيد، لتصادف في طريق الذهاب الكثير من العقبات أبرزها ظهور الذئب الذي يتخذ هيئة جليلة، ولا يبدو عليه الخبث أو الدهاء. ولا تلبث الأحداث حتى تتصاعد وتيرتها، لتصطدم ليلى مع شخصية مغايرة كانت تتخفى وراء قناع من البراءة، وتتوالى مجريات الحكاية وتسفر الزيارة عن مواقف متعددة صادفتها الفتاة، كاختفاء جدتها المسنة، وتقمص الذئب دورها لنية خبيثة في نفسه، عبر سرد مسرحي وغنائي مشوق، وتوليفة بديعة من التمثيل الممزوج بلوحات الموسيقى والأداء الفني الرفيع.

مشاركة :