يارا المصري مترجمة مصرية درست اللغة الصينية في كلية الألسن جامعة عين شمس في القاهرة، وفي جامعة شاندونغ للمعلمين في مدينة جينان بالصين، شاركت في مؤتمر المترجمين لترجمة الأعمال الأدبية الصينية الذي عقد في الصين عام 2016 وعام 2018، كما شاركت في ورشة للكتابة والترجمة في أكاديمية لوشون للأدب في بكين 2017. فائزة بالمركز الأول في مسابقة جريدة أخبار الأدب للشباب في الترجمة 2016 عن ترجمتها لرواية (الذواقة) للكاتب الصيني «لو وين فو». مؤخراً أصدرت المصري مختاراتٍ شعريةٍ للشاعر الصيني «شي تشوان» تحت عنوان معابد معتمة، وهي المرة الأولى التي ينقل بها شعر «تشوان» إلى العربية صدر عن دار مسارات، بالتعاون مع دار النشر التابعة لدار بكين، حمل الغلاف الأخير للكتاب شهادة للناقد الصيني الشهير «جانغ تشينغ هوا» يصف بها تشوان بالشاعر غير الهياب الذي تصعب السيطرة عليه، كما يصف شي تشوان نفسه قائلاً: «أشعر في بعض الأحيان أنني شخص غريب، فالمرء يكتشف عبر الكتابة والبحث المتواصل في الأدب والفن أنا جديدة، ويذهل من قدرته الإبداعية وإمكاناته». تقول المصري لـ(الاتحاد): لم يكن لدي نسق معين في اختيار النصوص، أو يمكن القول، إن ذائقتي الخاصة هي ما اعتمدت عليه في اختيار النصوص الشعرية، أي ما أستطيع التفاعل معه كقارئ أولاً، على أن هذه المختارات تضم نصوصاً اخترتها بنفسي، ونصوصاً أخرى اختارها الشاعر بنفسه. ثمة نوع من المزج الفلسفي في نصوص الشاعر شي تشوان، وقد يكون هذا المزج غير واضحٍ أو مباشر، ولكنه موجود في مستويات مختلفة من النصوص، والفلسفة هنا بمعنى القدرة على رؤية الأشياء والحياة بشكل فردي وخاص تماماً، وهذا هو محور القضايا التي يتوقف عندها مشروع شي تشوان الشعري. وتعتبر يارا المصري أنه «ليس شرطاً أن يكون ثمة نقاط تلاقٍ بين ثقافتين لكي نترجم شعراً من واحدة إلى الأخرى، فالشعر في مغزاه الأبعد يحمل قيماً إنسانية مشتركة بين جميع البشر، وبالرغم من أن قصائد تشوان تحمل بالطبع ملامح ودلالات ثقافته الصينية، إلا أن ما تتحدث عنه، سواء على الصعيد الشخصي أو الإنساني، سوف نجد له صوراً كثيرة في الشعر العربي، وإن بأساليب مختلفة بالطبع ومتعددة.
مشاركة :