سوفت بنك يدافع عن العلاقات مع الرياض بعد مقتل خاشقجي

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طوكيو - ماكيكو يامازاكي - ندّد ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على يد أفراد من قطاع الأمن السعودي، لكنه قال إن شركته يجب أن تستمرّ في تحمّل مسؤوليتها تجاه الشعب السعودي الذي يستثمر أمواله في صندوق رؤية (سوفت بنك فيجن فاند). والسعودية أكبر مستثمر في الصندوق الذي أطلق العام الماضي برأسمال يزيد على 90 مليار دولار مما أعطى سون القدرة على الدخول في مشاركات ضخمة مع شركات ناشئة كبيرة مثل وي.ويرك للإسكان الإداري وأو.يو.أو الفندقية. غير أن موجة الغضب التي اجتاحت العالم بسبب مقتل الصحافي دفعت العديد من المراقبين لاعتبار أن هذا الاعتماد على السعودية يشكل خطرا على خطط سوفت بنك لجمع المزيد من المال. لكن، ردّ سون مشيرا إلى أن “هذه الأموال مهمة للشعب السعودي لضمان تنويع اقتصاده حتى لا يظل معتمدا على النفط”. وأكد رئيس المجموعة اليابانية أنه قاطع مع العشرات من أقطاب الأعمال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي انعقد في الرياض الشهر الماضي، لكنه قال الاثنين، في أول تصريح له منذ مقتل خاشقجي في أوائل الشهر الماضي، إنه أثار مخاوفه بشأن الحادثة مع ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، طالبا “المزيد من الوضوح بشأن هذه القضية المأساوية”. قضايا معقدة أكّد سون أنه تلقى تطمينات و”إنهم يأخذون الأمر بجدية بالغة”. وأضاف “حقيقي أن واقعة مروعة حدثت. لكن على الجانب الآخر لدينا مسؤولية تجاه الشعب السعودي، وعلينا الاضطلاع بمسؤوليتنا لا أن ندير له ظهورنا”. وقال “هناك قضايا معقدة” في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وكذلك بين اليابان والمملكة العربية السعودية. وأضاف “بصفتي رجل أعمال، أعتقد أنه يجب أن لا أقحم نفسي في الجانب السياسي لمثل هذه الحالة”. وكان سون يعرض نتائج أعمال سوفت بنك التي سجلت تراجعا. وحقق سوفت بنك أرباح تشغيل بلغت 705.7 مليارات ين (6.23 مليار دولار) في الفترة من يوليو إلى سبتمبر مدعوما بتقييمات أعلى لاستثماراته في مجال التكنولوجيا الحديثة بالمقارنة مع 395.6 مليار ين في الفترة المقابلة من العام السابق وفقا لمعايير محاسبية مختلفة. وحتى الآن لا وجود لإشارات تذكر على أن علاقات سوفت بنك بالسعودية تمنع الشركات الناشئة من قبول أموال من صندوق رؤية فقد أعلنت شركة فيو للإنترنت استثمارا قدره 1.1 مليار دولار قائلة إن الصفقة ستمكنها من رفع وتيرة النمو. ماسايوشي سون: هناك قضايا معقدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية وكذلك بين اليابان والسعودية. وبصفتي رجل أعمال، أعتقد أنه يجب أن لا أقحم نفسي في القضايا السياسيةماسايوشي سون: هناك قضايا معقدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية وكذلك بين اليابان والسعودية. وبصفتي رجل أعمال، أعتقد أنه يجب أن لا أقحم نفسي في القضايا السياسية لكن القلق من التداعيات المتعلقة بالقضية وتراجع أسهم شركات التكنولوجيا الحديثة على مستوى العالم أثّر على أسهم سوفت بنك في الأسابيع القليلة الماضية. فأغلق سهم البنك (أمس) الاثنين على 8747 ينا بانخفاض بنسبة 24 بالمئة عن أعلى مستوياته في سبتمبر أيلول البالغ 11500 ين. ومن بواعث القلق في الفترة الأخيرة الطرح العام الأوّلي المزمع لشركة الهاتف المحمول التابعة لسوفت بنك وسط ضغوط تمارسها الحكومة على قطاع الاتصالات الياباني لخفض أسعار خدماته. وقال متعاملون في السوق إن الطرح قد يتجاوز القيمة القياسية للأسهم التي باعتها مجموعة علي بابا الصينية القابضة في نيويورك عام 2014 والبالغة 25 مليار دولار. وسيمثّل إدراج أسهم سوفت بنك في البورصة تحوله من شركة اتصالات محلية نجحت في تحدّي الاحتكار الثنائي الراهن في البلاد إلى واحدة من أكبر الشركات العالمية للاستثمار في التكنولوجيا. شركة ناجحة في حين من المتوقع أن يجتذب الطرح مستثمري التجزئة اليابانيين الذين تتوافر لديهم السيولة والذين تجذبهم صورة سوفت بنك باعتبارها شركة تكنولوجيا ناجحة وتوفر فرصا لعائد مستقر، يأتي ذلك في الوقت الذي تضغط فيه الحكومة من أجل خفض الرسوم. وعلى هذه الخلفية قالت شركة أن.تي.تي دوكومو، الأسبوع الماضي، إنها ستخفض سعر الخدمة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة مما سيؤثر على إيراداتها اعتبارا من العام المالي المقبل. ومن المتوقع أن تتزايد المنافسة مع دخول شركة راكوتين عملاق التجارة الإلكترونية سوق الهواتف المحمولة في غضون عام نتيجة اندماجها مع شركة كيه.دي.دي.آي للاتصالات. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز عن استمرار شركات الاستشارات الأميركية. وجافي تحليل أعده مايكل فروسايث ومارك مازيتي وبن هبارد وولت بوغدانيش، أنه منذ اجتمع الأمير محمد بن سلمان مع مدراء غولدمان ساكس ومدراء سيلكون فالي في رحلته الأخيرة إلى أمريكا، فإن أهم مدراء الشركات يتابعون عملياته في واشنطن. واستمرت شركات “بوز ألين” ومنافستيها “ماكينزي أند كومباني” و”بوسطون كونسالتينغ غروب”، في تقديم الإستشارات الإقتصادية، للحكومة السعودية. وأشار التقرير إلى أرباح هذه الشركات تقدر بملايين الدولارات. وتطور عمل “ماكينزي”في السعودية من مشروعين عام 2010 إلى 600 مشروع بالفترة ما بين 2011 - 2016.

مشاركة :