دشن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووضع حجر أساس، سبعة مشروعات إستراتيجية، في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات، وذلك خلال زيارة سموه لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اليوم الاثنين. واشتملت المشروعات التي تفضل ولي العهد بوضع حجر أساسها، ثلاثة مشروعات كبرى، من بينها أول مفاعل للأبحاث النووية، ومركز لتطوير هياكل الطائرات. وجاءات المشروعات على النحو التالي: محطة تحلية المياه المالحة باستخدام تقنية الامتصاص المطورة والطاقة المهدرة يتم في هذا المشروع إنشاء محطة لتحلية المياه بتقنية الامتصاص (CODECO) المطورة في المدينة والربط مع نظام تحلية المياه الحراري بتقنية التقطير متعدد التأثير لمحطة تحلية المياه بمدينة ينبع لإنتاج 5200 متر مكعب يوميا من المياه المحلاة ويتم تشغيلها عن طريق استغلال الطاقة المهدرة وكذلك الطاقة الشمسية. وتمتاز تقنية تحلية المياه الامتصاص (CODECO) بالكفاءة العالية في إنتاج المياه المحلاة واستهلاك طاقة منخفضة مقارنة بغيرها من تقنيات تحلية المياه التقليدية حيث يتم الاستفادة من الطاقة المهدرة في عمليات محطات التحلية وكذلك الطاقة الشمسية لتشغيلها. ويصل العمر الافتراضي لمحطات التحلية باستخدام تقنية الامتصاص الى خمس وعشرين عام. ويأتي هذا المشروع بعد نجاح تطبيق وتطوير هذه التقنية في المحطة التجريبية التي تم إنشاؤها في معامل المدينة بالرياض التي أثبتت قدرة هذه التقنية على إنتاج المياه المحلاة بالمواصفات المعتمدة وبكفاءة طاقة عالية وبعد إجراء الدراسات الاقتصادية والفنية لغرض تطبيقها بشكل أكبر. ويهدف هذا المشروع إلى توطين تقنيات تحلية المياه بالامتصاص لتلبية احتياج المملكة من المياه المحلاة وتطوير وتدريب الكفاءات الوطنية في جميع مراحل المشروع المختلفة والتي تشمل الفكرة الهندسية، التصميم، بناء المجسمات المخبرية، الاختبارات المعملية وأخيراً التشغيل الفني للمحطة. مركز تطوير هياكل الطائرات في مطار الملك خالد الدولي بالرياض يعد مركز هياكل الطائرات من المواد المركبة من أكبر مراكز هياكل الطائرات في الشرق الاوسط بمساحة 27,000 متر مربع للمرحلة الاولى و92,000 متر مربع للمرحلة الثانية. ويقع المركز في المنطقة الصناعية بمطار الملك خالد الدولي، ويمتلك القدرة لتصنيع معظم هياكل الطائرات سواء كانت مدنية أو حربية. ويحتوي على 16 آلة من أحدث الآلات والمعدات في صناعة هياكل الطائرات في العالم حيث باستطاعتها صناعة اجزاء طائرات تتراوح مقاساتها من 1 متر إلى 9 أمتار للمرحلة الاولى، وفي المرحلة الثانية صناعة اجزاء تتراوح مقاساتها من 9 أمتار الى 38 متر. ويتميز المركز بإدارة سعودية بالكامل في جميع التخصصات المتعلقة بهذا المجال ومنها هندسة الطيران والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية. وسيعمل المركز في المرحلة الاولى على توفير 73 وظيفة مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2019 م. وفي المرحلة الثانية سوف توفر 200 وظيفة مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2025. ويحتوي المركز على غرفة نظيفة بمساحة 2400 متر مربع وذلك لتهيئة أجزاء الطائرات من المواد المركبة للتأكد من عدم وجود اي شوائب عند التصنيع. وكذلك افران لصقل أجزاء الطائرات من المواد المركبة بسعة تصنيع لأطوال تتراوح بين 10 متر الى 20 متر وقطر 7 متر. مفاعل الأبحاث النووي منخفض الطاقة يهدف هذا المشروع لإنشاء أول مفاعل نووي بحثي في المملكة. المختبر الوطني للجينوم البشري السعودي يعد المختبر الوطني للجينوم البشري السعودي احد مشاريع التحول الوطني في مجال الصحة، ويحتوي على احدث التقنيات في مجال دراسة الشفرة الوراثية ، وسيتم فحص 100.000 عينة لتكوين قاعدة معلومات تمكن من التحول الى عصر الطب الشخصي المبني على معلومات الجينوم، وقد تم تكوين فريق متخصص من أكثر من 150 طبيب وعالم وفنى وتدريبهم في مجال دراسات الجينوم واستخداماته في الطب، وتم حتى الان فحص أكثر من 35.000 عينة من مختلف أنحاء المملكة وفك شفرتها الوراثية، وتم الكشف عن ما يقارب 15.000 متغير وراثي مسبب للإمراض الوراثية منها 500 متغير وراثي موجود حصرياً في المجتمع السعودي والتي تعتبر سبب رئيسي في ارتفاع نسبة الوفيات والأمراض الوراثية في المواليد . وقد تم تطوير عدد من الاختبارات التشخيصية الدقيقة المبنية على المعلومات الناتجة من الدراسة، وتم تطوير اكثر من 13 شريحة بيولوجية تستخدم لتشخيص الامراض الوراثية والسرطان وامراض المناعة وامراض الاعصاب وتحاليل زراعة الاعضاء. كما تم تطوير شريحة بيولوجية تستطيع تحليل 384 عينة تُجرى عليها 50 الف فحص وبذلك يتم الحصول على 19.200.000 فحص في نفس الوقت ويعتبر هذا سبق علمي على مستوى العالم. ويتم تجهيز المختبر لعمل تشخيص عدد كبير من الامراض الوراثية لفحص المواليد وفحص ما قبل الزواج والحد من هذه الامراض والتي تزيد تكلفة علاجها من 4 مليار ريال سنويا. محطة تحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية بالخفجي نفذت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مشروع تحلية المياه بخاصية التناضح العكسي بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي والذي يتميز بالتالي: - مصدر الطاقة هو الحقل الشمسي خلال ساعات النهار. - توفير محطة تجريبية مطابقة تماما للمحطة الرئيسية تتيح تطبيق أبحاث المدينة. - تعزيز الأمن المائي لمحافظة الخفجي بضمان تواجديه بنسبة قياسية تتجاوز 96%. - خفض استهلاك الطاقة الكهربائية إلى 3.6 كيلو وات للمتر المكعب مقارنة بحجم المحطة ودرجة ملوحة مياه البحر لمياه الخليج العربي وبالمقارنة أيضا بجودة مياه الشرب المنتجة. بدأ الإنتاج من المشروع في منتصف شهر نوفمبر 2017 م وتجاوز ما تم ضخه لمدينة الخفجي مليوني متر مكعب من المياه المحلاة. وساهم تنفيذ هذا المشروع في خفض التكلفة التشغيلية لإنتاج المياه والتي وصلت إلى 1.165 ريال للمتر المكعب. تجدر الإشارة إلى أنه يمكن خفض هذه التكلفة بنسبة كبيرة اعتمادا على المعايير التالية: - الطاقة الإنتاجية للمشروع: كلما ازداد حجم المشروع كلما قلت التكلفة الإنتاجية. - موقع المشروع: جودة مياه البحر تؤتثر بشكل كبير على التكلفة الإنتاجية. - جودة مياه الشرب: رفع نسبة المواد الصلبة الذائبة إلى أكثر من 130 وأقل من 500 جزء في المليون سيساهم في تقليل التكلفة التشغيلية. تستهدف المدينة ومن خلال المحطة البحثية التجريبية ومختبر تحليل جودة المياه في الخفجي إلى رفع الكفاءة التشغيلية وتطبيق أحدث التقنيات التي تستهدف: - تقليل استهلاك المواد الكيميائية إلى أقل من 0.15 ريال للمتر المكعب. - استغلال مياه البحر الراجعة. - تطبيق مخرجات المدينة البحثية لرفع كفاءة أغشية التناضح العكسي. خط إنتاج الالواح والخلايا الشمسية ومعمل موثوقية اختبار الالواح الشمسية بدأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ابحاثها في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية في عام ١٩٧٩م عبر بناء أول محطة طاقة شمسية تعمل بتقنية الخلايا الشمسية المركزة، لتكون ذلك أول محطة في العالم تعمل بهذه التقنية و تنتج الطاقة الكهربائية تغذي ثلاث هجر وقرى في شمال مدينة الرياض. وفي عام ٢٠١٠م قامت المدينة بإنشاء أول مصنع آلي لإنتاج الواح الطاقة الشمسية، والذي تمت توسعته في عام ٢٠١٥م لتصبح قدرته الإنتاجية ١٠٠ ميجاواط سنويا، حيث يقوم بتلبية احتياجات مشاريع الطاقة الشمسية التي تعمل عليها المدينة كمشروع تحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، ومشروع انتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الكهروضوئية في واحة التقنية بالطائف. وتعمل المدينة على توطين صناعة الالواح الشمسية بالمملكة حيث قامت بإنشاء خط انتاج آخر بسعة انتاجية ١٠٠ ميجاوات لإنتاج الخلايا الشمسية، وبذلك يكون المرحلة الاولى في جهود توطين صناعة الالواح الشمسية. بالإضافة إلى تقديم المساعدة الفنية للصناعة المحلية لتوطين المكونات الاخرى الداخلة في صناعة الالواح الشمسية. ويقوم فريق فني سعودي بتشغيل المصنع وادارته والمحافظة على اعلى معايير الجودة والسلامة في منتجاته وعمليات الإنتاج، وقد حصل المصنع على اعتماد الايزو ٩٠٠١ وشهادات IEC في مطابقة المنتج للمعايير العالمية. وفي إطار تعزيز موثوقية وجودة الألواح الشمسية والتأكد من صمودها في البيئة الصحراوية انشأت المدينة "مختبر موثوقية الألواح الشمسية" الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويتم تشغيله وفقاً لمتطلبات المواصفات العالمية للاختبارات (أيزو ISO-IEC17025) ، بسواعد سعودية. وقد حصل المختبر على اعتماد من هيئة المواصفات الخليجية وهيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية لتقديم خدمات فحص واختبار الألواح الشمسية والتأكد من جودتها. الحاضنات والمسرعات (برنامج بادر) في الدمام والقصيم والمدينة المنورة وأبها حاضنة الدمام حاضنة «بادر» في الدمام للتقنية، تم تأسيسها بالشراكة مع الشركة السعودية للكهرباء وتعمل على خلق فرص استثمارية واعدة في مجال التقنية بالمملكة، إضافة إلى تقديم مختلف التسهيلات التي تساعد رواد الأعمال في المنطقة الشرقية على تحويل أفكارهم التقنية إلى مشاريع استثمارية ناجحة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب. ومن ضمن هذه التسهيلات توفير مكاتب لرواد الأعمال في مرحلتي الاحتضان وما قبل الاحتضان، وخدمات إدارية ومحاسبية، ومالية، وقانونية، وتسويقية، وأخرى في الموارد البشرية. وخلال أقلّ من سنة وصل عدد المحتضنين في حاضنة «بادر» الدمام للتقنية إلى خمسة وثلاثين، كما وصل عدد المنضمّين في مرحلة ما قبل الاحتضان إلى عشرين من أصحاب المشاريع التي تخدم قطاعات مختلفة. ويسهم برنامج «بادر» بإدارة وتشغيل الحاضنة، وتقديم الخدمات الاستشارية في المجالات المذكورة أعلاه، إلى جانب الإرشاد والتدريب العملي لرواد الأعمال في المنطقة الشرقية وهو ما يشمل عدداً من المحاضرات والندوات وورش العمل والدورات التدريبية في آخر ما توصلت إليه الدراسات في مجال ريادة الأعمال والتقنية. بينما تولت الشركة السعودية للكهرباء مسؤوليات توفير مقر للحاضنة، وتجهيزها بالبنية التحتية الضرورية، وتقديم الدعم اللوجستي لتسهيل أعمال تشغيل وإدارة الحاضنة. حاضنة القصيم تم إنشاء حاضنة بادر في منطقة القصيم بالشراكة مع الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم بنهاية شهر ديسمبر٢٠١٧، وتهدف لاستقطاب المشاريع التقنية الواعدة في المنطقة وخصوصاً في القطاعات التي تتميز بها المنطقة اقتصادياً، وقد تم توفير أكثر من ٤٠ مكتب وثلاث قاعات للاجتماعات اضافة الى قاعة للتدريب، وتم ربطها جميعها بأحدث انظمة الاتصالات والانترنت لتواكب حاجة المشاريع المستهدفة. وخلال عام ٢٠١٨ تم احتضان ١٩شركة ناشئة وفرت من خلالها أكثر من ٤٧ وظيفة مباشرة. وتعمل الحاضنة على التواجد في الفعاليات ذات العلاقة والتي تساعد برفع مستوى الوعي بريادة الاعمال بالمنطقة. حاضنه المدينة المنورة تم انشاء حاضنة المدينة المنورة بالشراكة بين كل من هيئة تطوير المدينة المنورة وبرنامج بادر لتشغيل وتأسيس الحاضنات، وتهدف لدعم رواد الاعمال والمبتكرين في منطقة المدينة المنورة والمناطق المجاورة لها، والمساهمة في انشاء الشركات التقنية والمبتكرة، وخلق فرص وظيفية وتنمية اقتصادية. وقد بلغ عدد المشاريع المحتضنة حالياً 8 مشاريع. حاضنة ابها تم تأسيس حاضنة أبها بالشراكة مع الغرفة التجارية الصناعية بأبها لخدمة رواد الاعمال في المنطقة، وهي حاضنة للتقنيات المتعددة بحكم اختلاف المقومات المتوفرة بالمنطقة من سياحة وزراعة وغيرها، تتميز بموقعها المتوسط بين مدن المنطقة، وتخدم 3 مناطق هي نجران وجيزان وعسير. وقد تم حتى تاريخه احتضان عدد 24 مشروع في مراحل مختلفة من التطوير، والاستثمار في عدد 2 من المشاريع المحتضنة فيها وهي "مشروع وصل لي" و "مشروع نوافذ السيدات". وتركيز الحاضنة لا ينحصر فقط على احتضان المشاريع وإنما تنمية الثقافة الريادية لدى شباب وشابات المنطقة، حيث أقيم أكثر من 20 فعالية مختلفة من ورش عمل ومحاضرات وفعاليات من بداية السنة وهي مرتبطة بنطاق عمل الحاضنة ودورها وقد تجاوز مجموع الحضور لهذه الفعاليات أكثر من 2500 شخص. وتهدف الحاضنة الى استقطاب واحتضان 30 مشروع بنهاية 2018 وخلق أكثر من 150 وظيفة.
مشاركة :