أعلنت الجامعة الأميركية في الكويت، راعي جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، عن قائمتها القصيرة لدورتها 2017-2018، وأفادت رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة سعاد العنزي أن أعضاء اللجنة كانوا منسجمين في توصلهم للقائمة القصيرة من بين مجاميع القائمة الطويلة التي أعلن عنها في بداية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأن ما صعد للقائمة القصيرة هو المميّز فنياً وأسلوبياً وبنائياً. وجاءت القائمة القصيرة على النحو الآتي: «ابتكار الألم» محمد جعفر (الجزائر - منشورات الاختلاف - الجزائر منشورات ضفاف – لبنان). «كونكان» سعد محمد رحيم (العراق - دار نينوى للدراسات والنشر – دمشق). «لا طواحين هواء في البصرة» ضياء جبيلي (العراق - دار سطور للنشر والتوزيع – بغداد). «مأوى الغياب» منصورة عز الدين (مصر - دار ممدوح عدوان – دمشق دار سرد – بيروت). «هل تشتري ثيابي» بلقيس الملحم (السعودية - مكتبية المتنبي – الدمام). وأضافت الدكتورة سعاد قائلة: «على رغم سيطرة مواضيع الراهن العربي المعاش على نسبة كبيرة من الأعمال المترشحة، إلا أن موضوعات الحرب وآثارها السلبية شكلت نسبة كبيرة في قصص المجاميع الواصلة للقائمة القصيرة. وذلك من خلال كاتبين عراقيين هما سعد محمد رحيم وضياء جبيلي، وكاتبة سعودية هي بلقيس الملحم، بينما أخذت مجموعة محمد جعفر الطابع الواقعي، وظهر على مجموعة (مأوى الغياب) لمنصورة عزالدين الطابع الخيالي والتغريب». وقال بيان الجائزة إن مجموعة «هل تشتري ثيابي» لبلقيس الملحم، تتألف من عدد من القصص، تناقش بعمق إنساني جديد وأصيل يوميات العراقيين مع الحرب والانفجارات، إذ تعرض كل قصة وجهاً من أوجه هذه الحياة العنيفة، بتركيزها على الجانب الإنساني، لتبني المجموعة تصوراً جمالياً لنصوصها حيث يتفوق الفني والتخيلي على العادي والمباشر، كما تقدم الكوميديا السوداء من خلال التعايش مع الموت والسخرية بلغة الفكاهة. المجموعة تتناول صورة المواطن الذي يرثي حاله ويتألم ويتوجع من الحرب، إلى جانب المواطن الباحث عن بصيص ضوء ومصدر بهجة، وكل هذا يأتي بفرادة وتنوع لافت ومشوق وممتع. وتشكّلت لجنة تحكيم هذه الدورة من سعاد العنزي، رئيسة لجنة التحكيم، وأمير تاج السر، ونجم عبدالله كاظم، وعبدالدايم السلامي، ومحمد العباس. ومن المتوقع أن تُقيم الجامعة الأميركية في الكويت احتفالية إعلان الفائز بالجائزة لهذه الدورة مساء الاثنين 3 كانون الأول (ديسمبر)، وينال الفائز مبلغ عشرين ألف دولار أميركي، إضافة إلى درع وشهادة الجائزة، بينما ينال أصحاب القائمة القصيرة مبلغ خمسة آلاف دولار أميركي وشهادة ودرع الجائزة. وجرياً على عادتها، فإن الجامعة الأميركية ستُقيم في حرمها الجامعي، نشاطاً ثقافياً لفن القصة القصيرة العربية ضمن احتفالية الجائزة السنوية. يذكر أن الجامعة الأميركية في الكويت هي أول جامعة خاصة للعلوم الإنسانية والآداب الحرة في الكويت. ووضعت الجامعة معاييرها التربوية والثقافية والإدارية بناء على النموذج التربوي المتبع في الجامعات والكليات في الولايات المتحدة الأميركية. وترتبط الجامعة الأميركية في الكويت باتفاق تفاهم وتعاون مع كلية دارتموث الأميركية، وهي جامعة تربوية خاصة للتعليم العالي، تأسست في العام 1769.