اطمأن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس (الاثنين) على حالة المصابين من الحد الجنوبي الذين يتلقون العلاج في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في الرياض. ونقل ولي العهد لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، وعبر في حديثه مع المصابين عن اعتزازه بشجاعتهم وتقديره لتضحياتهم سائلا الله لهم الصحة والعافية. وقلد ولي العهد المصابين نوط الشرف ونوط المعركة، واللذين يمنحان لجميع المصابين في العمليات العسكرية. إلى ذلك، أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «التزامه إنهاء النزاع اليمني في أسرع وقت ممكن»، مشدداً على دعمه «العملية السياسية التي يقودها الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث». في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين في الأمم المتحدة أن «بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة لإعداد مشروع قرار في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف المعارك في اليمن». وقال مصدر في التحالف لوكالة «فرانس برس» أمس، أن قيادته «ملتزمة خفض وتيرة المعارك»، مؤكداً «تأييدها إجراء مشاورات سلام خلال الأسابيع المقبلة». وشدد على أن «الوضع الإنساني في اليمن غير مقبول»، وأضاف: «في حال حضر الحوثيون (المشاورات)، سنواصل جهودنا الإنسانية، وإذا لم يحضروا سنواصلها كذلك». وتابع: «في حال فشل الحوثيون في الحضور إلى المشاورات مرة أخرى، فإن هذا سيدفع إلى إعادة إطلاق العمليات العسكرية في مدينة الحديدة». وأشار إلى أن المعارك هناك ليست «عمليات هجومية» لدخولها والسيطرة على مينائها، مؤكّداً ان التحالف «ملتزم إبقاء الميناء مفتوحاً». واحتدمت المعارك مع ميليشيات جماعة الحوثيين في محيط الحديدة أمس، في وقت أكد مسؤولون في القوات اليمنية لـ «فرانس برس» أن قواتهم «تحاول قطع طريق إمداد رئيس للحوثيين شمال المدينة». وأضافوا أن «معارك ضارية تدور على أكثر من جبهة»، مشيرين إلى أن طائرات للتحالف شنت غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في المحافظة. وتمكنت قوات «ألوية العمالقة» أمس، من دحر الميليشيات في مناطق شرق الحديدة. وأكد المركز الإعلامي للألوية أنها «حررت مدينة الأمل، وجولة الشحاري ومطاحن وصوامع البحر الأحمر ومحطة العماد ومجمع الغراسي»، ومناطق أخرى. وأفاد بأن «القوات المشتركة» اليمنية خاضت معارك ضارية مع الحوثيين في جولة الشحاري والمناطق المجاورة لها، وكبّدت ميليشياتهم خسائر فادحة. ونسبت وكالة «خبر» إلى مصادر أن «القوات المشتركة» اقتحمت مدينة الحديدة من الجهة الشمالية الشرقية، مشيرةً إلى أنها «توغلت داخل المدينة من شارع الخمسين في اتجاه مستشفى 22 مايو وفندق قصر الاتحاد ومصانع يماني». وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش استكملت تحرير «مثلث عاهم»، ودخلت مديرية حرض في محافظة حجة، بعدما حررت عدداً من القرى في المديرية. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس، أنه «سيضغط من أجل اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن، لإنهاء المعارك في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي». وأفاد بيان لوزارة الخارجية البريطانية بأن هانت اتفق مع غريفيث على أن «الوقت حان كي يعمل المجلس لتعزيز عملية السلام». وأضاف أن «العمل الذي ستضطلع به بريطانيا في المجلس، سيساعد في تحقيق هذا الهدف وضمان تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار». وقال هانت مخاطباً غريفيث: «الآن ولأول مرة يبدو أن هناك فرصة لإمكان تشجيع الطرفين (الحكومة الشرعية والحوثيين) للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووقف المعارك، وإيجاد الحل السلمي». في عمّان، عقد الموفد الدولي اجتماعاً تشاورياً مع شخصيات يمنية مستقلة، لمناقشة الوضع في اليمن، ومساعيه إلى استئناف العملية السياسية.
مشاركة :