يشارك وفد أفغاني في محادثات سلام دولية حول أفغانستان تستضيفها روسيا في التاسع من الشهر الجاري، فيما لم تحسم حركة «طالبان» موقفها. وأكد إحسان طاهري، وهو ناطق باسم المجلس الأفغاني الأعلى للسلام، وهي هيئة فوّضتها كابول مناقشة السلام مع المسلحين، أن المجلس سيوفد 4 ممثلين له للمشاركة في المحادثات الدولية. لكن وزارة الخارجية الأفغانية كانت أكثر غموضاً حيال احتمال إرسالها وفداً للمشاركة في المؤتمر الذي سيركّز على إطلاق محادثات سلام بين كابول و «طالبان». وقال ناطق باسم الوزارة: «ما زلنا نتفاوض مع المسؤولين الروس. نرحّب بكل جهد للسلام يقوده الأفغان». في المقابل، أعلن الناطق باسم «طالبان» أنها لا تزال تدرس خياراتها. وأظهر معظم قياديي الحركة رغبة في المشاركة في المحادثات، لكن بعضهم أبدى تحفظاً، معتبراً أن الحوار لن يمنحهم «أي فائدة على الأرض في أفغانستان». وقال بعضهم إن الوفد سيطرح مطالبهم بسحب كل القوات الأجنبية وإطلاق جميع السجناء ورفع حظر على السفر. إلى ذلك، سيطرت «طالبان» على موقع أمني مهم مشترك بين الشرطة والجيش، على مشارف مدينة غزنة وسط أفغانستان، وقتل مسلحوها 13 من القوات الحكومية. وكان الموقع جزءاً من حزام شيّد حول غزنة التي تقع على الطريق الرئيس بين كابول وجنوب البلاد، بعدما احتلت الحركة المدينة لفترة وجيزة في آب (أغسطس) الماضي. وقال ناطق باسم حاكم الإقليم إن 13 من قوات الأمن أُصيبوا أيضاً خلال المعركة التي استمرت 3 ساعات، مشيراً إلى مقتل 6 مسلحين وجرح أكثر من 10 آخرين. وأضاف أن نقطة التفتيش المشتركة نُصبت قبل يومين في منطقة استراتيجية، لقطع طريق الإمداد للحركة، لكنها احترقت بالكامل ودُمرت. ولفت إلى «إرسال تعزيزات لمساعدة القوات التي تعرّضت للهجوم»، مستدركاً أن «مسلحي طالبان نصبوا 4 مكامن للقوات المتوجهة إلى نقطة التفتيش». وأعلن ناطق باسم الحركة مقتل 18 شرطياً وجرح ستة، مشيراً إلى استيلائها على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة. وغزنة هي الوحيدة بين 34 مقاطعة أفغانية لم تنظم فيها الانتخابات النيابية الشهر الماضي، لأسباب أمنية، وأرجئ التصويت هناك لسنة. في غضون ذلك، أعلنت «طالبان» إجراء مفاوضات لتبادل جثث مع السلطات الأفغانية. وطالبت بتسلّم جثة مسلح قتل قائد الشرطة في قندهار أخيراً، في مقابل تسليم جثث 13 ضحية لتحطم مروحية الأسبوع الماضي.
مشاركة :