أكدت بغداد وجود تنسيق وتبادل للمعلومات بين الجيشين العراقي والسوري لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي على الحدود المشتركة، فيما أعلنت قوات الأمن العراقية القبض على خلية إرهابية مسؤولة عن عمليات إرهابية شهدتها كركوك أخيراً. وقال اللواء الركن قاسم محمد صالح معاون قائد الفرقة المدرعة الثامنة في الجيش العراقي إن «التنسيق وتبادل المعلومات بين الجيشين العراقي والسوري، أفضى إلى تنفيذ ضربات متواصلة ضد العناصر الإرهابية». وأكد أن «قيادة عمليات الجزيرة العراقية نشرت كتيبة مدرعة على محور قضاء القائم غرب العراق لتعزيز التدابير الأمنية». وأفاد صالح بأن «إرهابيي داعش محاصرون في جيب من أربع جهات في منطقة انتشارهم غرب الحدود العراقية في هجين وسوسة والباغوز»، مؤكداً أن القرى المحاذية للحدود السورية ــــ العراقية محمية بشكل جيد جداً». وكشف عضو مجلس الأنبار فرحان محمد الدليمي انسحاب مسلحي «داعش» من مناطق السوسة والباغوز السوريتين القريبتين من الشريط الحدودي بين العراق وسورية ولمسافة أكثر من كيلومترين من دون معرفة الأسباب. ورأى أن انسحابهم «يدل على عدم قدرتهم على المواجهة بعد قصف مدفعية الجيش مواقع تابعة للتنظيم داخل العمق السوري». وفي كركوك، أعلن قائد العمليات الخاصة الثانية اللواء الركن معن السعدي إلقاء القبض على خلية إرهابية. وقال السعدي إن «الخلية مؤلفة من 26 عنصراً بينهم نساء، كانوا يتواجدون داخل مركز مدينة كركوك». وأفاد بـ «مصادرة أحزمة ناسفة وعبوات وأسلحة كاتمة للصوت وسيارتين مفخختين ومواد قابلة للتفجير سي 4». وأشار إلى أن «هذه الخلية مسؤولة عن كل العمليات الإرهابية والتفجيرات التي استهدفت مدينة كركوك أخيراً». إلى ذلك، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «قوات الشرطة بدأت عملية تفتيش في 7 مناطق في كركوك». وأكد أن «العملية أسفرت عن العثور على عبوات ناسفة وأسلحة وأعتدة حربية، إضافة إلى إلقاء القبض على ستة مشتبه بهم».