نفّذت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكة المكرمة اليوم، اللقاء الأول للتميز في تقديم الخدمات الفندقية لضيوف الرحمن بعنوان "الخيال الممكن" انطلاقاً من مبادراتها في تفعيل ملتقى مكة الثقافي "كيف نكون قدوة" الذي أطلقته إمارة منطقة مكة المكرمة بحضور المدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي الدكتور حسن المناخرة، والمنسق العام للملتقى عايض العلياني، ومديري الفنادق في مكة المكرمة. وبيّن المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور هشام بن محمد مدني، أن الهيئة بمكة المكرمة قدمت تجربتها في تجويد الخدمات متطلعاً إلى تجويد المخرجات السياحية لمواءمة واقع ومتطلبات المرحلة الجديدة من خلال العمل مع الشركاء للوصول إلى النتائج المرضية للتعامل مع الجنسيات على اختلاف أعراقها الثقافية القادمة إلينا من كل أصقاع الأرض وتنمية تجربتهم بكل أريحية ومحبة وإيجابية. وأكد أن مشروع "كيف نكون قدوة" هو نتاج حقيقي لفكر الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الذي يندرج تحت استراتيجية المنطقة في جانب بناء الإنسان وخدمة ضيوف الرحمن، وبمتابعة خاصة من الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة للإسهام الثقافي والمعرفي في بلادنا؛ لافتاً إلى أن الهيئة تترجم تلك الخطوات من خلال مبادرة "الخيال الممكن" المعنيّ بتجويد خدماتها والارتقاء بها؛ إكراماً للزائرين وضيوف الرحمن. وأوضح الدكتور "مدني" أن أفضل علامة تجارية من الممكن أن يحصل عليها أي فندق في العالم، هي مستوى رضا النزيل وحصوله على خدمات متكاملة ومميزة؛ لا سيما أننا في أم القرى لدينا المزايا الإضافية في ضيافة الحجاج والمعتمرين، وهو ما يوجِد تفرداً خاصاً يقودنا نحو تقديم روزنامة من الخدمات المبتكرة التي تنسجم مع الرؤى العصرية، وتقدم الضيافة العربية الأصيلة في القطاع الفندقي في أبهى حلة وأجمل رؤية. وأبان أن الهيئة تعتز ببلورة المفاهيم الجديدة في الخدمة، وتسعى إلى تعزيز ديناميكية التعامل اللازمة؛ فضلاً عن الأهمية بمكان، اعتبار مكة المكرمة مهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظارهم، وهذا يلقي علينا مسؤولية كبيرة في خدمة الوطن وزواره، والتأكد من أن الجهود تتضافر وتنصهر في سبيل هدف أوحد، هو الجودة في الخدمات وتقديم ثقافتنا الأصيلة في العمل على التطوير وتبادل الخبرات، وتوسيع مفهوم الخدمات اللازمة وتجويد آلياتها. وشدد مدير هيئة السياحة بمكة المكرمة على ضرورة السعي نحو تحقيق جماليات العمل المضني على مدار العام في خدمة الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن؛ منطلقين في هذا الصدد من تعاليم الدين الحنيف، ثم من حرص ولاة الأمر -حفظهم الله- على تقديم الغالي والنفيس في سبيل خدمتهم وراحتهم، وتقديم الواقع الاجتماعي والمهني الجديد، وعصرنة التقنيات المبتكرة التي يمكن أن تعزز جهود الفندق لتسهيل تجربة لا تنسى للضيف الزائر لمكة المكرمة والتعبير عن هويتنا الوطنية ومدى رصانتها وقوتها في خدمة جميع الزوار من مختلف الجنسيات.
مشاركة :