اكتشاف 200 مقبرة جماعية لضحايا داعش بالعراق

  • 11/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الامم المتحدة عن وجود نحو 200 مقبرة جماعية تضمّ رفات الآلاف من الضحايا في مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم داعش في العراق. وسلط تقرير للأمم المتحدة صدر اليوم الضوء على تركة حملة الإرهاب والعنف التي شنها تنظيم “داعش” الارهابي، ودعوات الضحايا من أجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة. ووثقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وجود 200 موقعاً للمقابر الجماعية في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار في الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد، إلا أنه قد يكون هناك أكثر من ذلك بكثير. وفي حين أنه من الصعب تحديد العدد الإجمالي للأشخاص المدفونين في هذه المقابر، فإن أصغر موقع في غرب الموصل يحتوي على ثمان جثث، في حين يُعتقد أن أكبرها هو موقع فجوة الخسفة جنوب الموصل والتي تضم الآلاف. وشدد التقرير على أن هذه المواقع يمكن أن تحتوي على مواد جنائية حساسة للمساعدة في تحديد هويات الضحايا والتوصل لفهمٍ حجم الجرائم التي ارتُكبت. وجاء في التقرير “إن الأدلة التي يتم جمعُها من هذه المواقع ستكون محوريةً في ضمان إجراءِ تحقيقاتٍ وملاحقاتٍ قضائيةٍ وإداناتٍ تتّسمُ بالمصداقية ووفقاً للمعايير الدولية، مما يتطلب الحفاظ على مواقع المقابر الجماعية والبحث والتنقيب فيها واستخراج الرفات منها على نحو ملائم، وتحديد هويات رفات العديد من الضحايا وإعادتها إلى أسرهم. وأشار التقرير إلى انه خلال الفترة بين يونيو 2014 وديسمبر 2017، استولى تنظيم “داعش” على مناطق واسعة من العراق وقاد حملةً من العنف على نطاق واسع والانتهاكات المنتظمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وهي أعمال ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وقالت المفوضةُ الساميةُ للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه ان جرائم تنظيم “داعش” المروعة في العراق لم تعد تتصدر العناوين الرئيسية، إلا أن صدمة أسر الضحايا ما زالت قائمة، إذ لا يزال الآلاف من النساء والرجال والأطفال مجهولي المصير. ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى توفير الموارد والدعم الفني للجهود المتعلقة باستخراج الرفات البشرية وجمعها ونقلها وتخزينها وإعادتها إلى أسر ذويها، وكذلك تحديد هويات الضحايا، لا سيما من خلال المساعدة في تعزيز عمل دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية.

مشاركة :