حثت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الحكومة الفرنسية الاثنين على التدخل لدى باكستان للسماح للمسيحية آسيا بيبي باللجوء إلى بلد آخر، معلنة استعدادها لاستقبالها في العاصمة الفرنسية. وكانت المحكمة العليا الباكستانية قد برأت بيبي من تهمة التجديف الأسبوع الماضي، ما أثار موجة احتجاجات واسعة نظمها إسلاميون على مدار ثلاثة أيام، ولم تنته إلا بعد أن وافقت الحكومة على وضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر. أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الاثنين استعداداها لاستقبال الباكستانية المسيحية آسيا بيبي، حيث تعتبر مواطنة شرف، داعية الحكومة الفرنسية إلى "التدخل لدى باكستان" للسماح لبيبي التي برأتها المحكمة العليا الباكستانية الأسبوع الماضي من تهمة التجديف، باللجوء إلى بلد آخر. وصرحت رئيسة البلدية الاشتراكية على هامش زيارة إلى مدينة ليل شمال فرنسا حيث شاركت في الجمعية العامة لرؤساء البلديات الناطقين باللغة الفرنسية، أن "تبرئة المحكمة العليا في باكستان لآسيا بيبي شكلت مبعث ارتياح فعلي لكل أولئك الذين، مثلي، دعموها ودعوا إلى إطلاق سراحها خلال السنوات الأخيرة". وأضافت "لكن وضعها لا يزال هشا للغاية، حيث لا تزال مسجونة وتلقت مع أقرباء لها العديد من التهديدات بالقتل". وأضافت هيدالغو "من واجب فرنسا مساعدتها ومساعدة عائلتها عبر التدخل لدى باكستان كي تسمح لها باللجوء إلى بلد آخر حيث ستكون بأمان وتتمكن من ممارسة ديانتها المسيحية بكل حرية". وأعلنت أنها "مستعدة لاستقبالها" في باريس. وقالت "هناك حالة طارئة اليوم. في حال لم تتحرك فرنسا والأسرة الدولية بحزم، يمكن أن نخشى وقوع الأسوأ لآسيا بيبي. يجب ألا ننتظر وقوع مأساة. علينا التحرك الآن". في العام 2014، منحت رئيسة بلدية باريس بيبي لقب مواطنة شرف "للمساهمة في حمايتها". والأسبوع الماضي، برأت المحكمة العليا في باكستان آسيا بيبي التي حُكم عليها بالإعدام عام 2010 بتهمة "التجديف". وأثار قرار التبرئة غضب الإسلاميين الذين قطعوا الطرقات الأساسية في البلاد على مدى ثلاثة أيام. ولم تتوقف التظاهرات إلا بعد توقيع السلطات لاتفاق مثير للجدل مع المتظاهرين. ويقضي هذا الاتفاق بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر وتتعهد فيه الحكومة عدم الاعتراض على طعن في قرار التبرئة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 06/11/2018