ما كان "مستوراً" في وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري، كشفته الأمطار الرعدية التي ضربت البلاد فجر أمس، إذ تعطلت الطرق الرئيسية، مما دفع مجلس الوزراء إلى إعلان يوم أمس عطلة رسمية لجميع الوزارات والجهات الرسمية في الدولة. وقام رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بزيارة لغرفة اتخاذ القرار في وزارة الداخلية، برفقة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق متقاعد الشيخ خالد الجراح، للاطلاع عن قرب على جاهزية واستعدادات وإمكانات القطاعات الأمنية، فضلاً عن الأجهزة المعنية الأخرى، للتصدي لسوء الأحوال الجوية. وأكد سموه أن الجهات المعنية جاهزة لأي ظروف طارئة في هذا الصدد، و"أي تقصير سيواجه بكل حزم وشدة"، لافتاً إلى أن قرار تعطيل الوزارات والجهات الحكومية والمدارس جاء لمنح رجال الأمن والجهات المختصة المجال للتعامل مع آثار الأمطار. تصريحات سموه وتوجيهاته دخلت حيز التنفيذ فوراً، إذ أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس الخدمة المدنية بالإنابة، أنس الصالح، قراراً بإحالة المدير العام للهيئة العامة للطرق أحمد الحصان إلى التقاعد اعتباراً من أمس، بناء على طلب وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي. في السياق، أعلن الوزير الرومي أمس أنه لن يتم التجديد لوكيلة وزارة الأشغال عواطف الغنيم، وأنها ستحال إلى التقاعد، كما تم وقف الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الصحية عبدالمحسن العنزي، والوكيل المساعد لقطاع الصيانة محمد بن نخي عن العمل. وأشار الرومي الى أن رئيس مجلس الوزراء وجه إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لبحث أوجه القصور ومحاسبة المتسببين، سواء كانوا قياديين حاليين أو سابقين أو من المحالين إلى التقاعد، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه مقاولي الشركات عند ثبوت وجود تقصير.
مشاركة :