منذ القدم الموسيقى لحن القلوب وتعزف بأوتارها، تمس المشاعر والأحاسيس، ولولاها لما استخدمها الطب النفسى فى علاجاته، فهناك ممن عشقوها منذ الصغر حتى الكبر، وهى «زينب إبراهيم» ٣٥ عاما، تخرجت فى المعهد العالى للموسيقى العربية، وتبدأ فى روى قصتها.تقول: إنها منذ الصغر كانت مولعة بالموسيقي، والاستماع إلى الأغاني القديمة والجديدة، ولاحظ والداها أنها تمتلك أذنا موسيقية، واهتما بمدى شغفها للموسيقى، وحفزاها على تدريسها وأصبحت مرتوية بها، الأمر الذى جعلها تتخصص فى قسم «الغناء والعود».تعلمت «المقامات، والسور فيج العربي، والسور فيج الغربي» بحيث يكون الدارسون والمتدربون فى مستوى واحد، لافتة إلى أن العمر لا يشكل عائقا فى ذلك المجال، فهو يعتمد أكثر على الموهبة، والشغف به، فلديها متدربون من أعمار متفاوتة وطبقات مختلفة، فترى هناك ممن يتعلمون أسرار العزف والغناء لحبهم له، وهناك من أجل الكسب المادي.وعن حياتها، تقول لديها ثلاثة أبناء، ولا ترغم أبناءها على شيء، بل تحفزهم حسب موهبتهم الفطرية التى يميلون إليها، فوجدت ابنها الأول شغوفا بالرسم، بينما الثانى شغوفا بمجال التكنولوجيا والكمبيوتر، والأخير مثلها يحب العزف والموسيقى.واختتمت حديثها بتوجيه رسالة إلى الشباب بأن الفن عامل مهم للانطلاق إلى العنان، وهى أكثر ما ينمى الفكر، والوجدان، بل ويجعله فى ثراء جمال، لذلك تتمنى من أى شاب أو فتاة ألا يترددوا وأن ينموا موهبتهم التى يميلون إليها، وخصوصا إذا كانت «الموسيقى أو الغناء».
مشاركة :