عبدالله النحيط – سبق: شدد أستاذ الفقه المشارك بجامعة الملك سعود إمام الحرم المكي المكلف في رمضان، الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الودعاني الدوسري، على ضرورة التمسك بمنهج السلف الصالح، وحذَّر من التحزبات الفكرية والجماعات المتطرفة والإرهابية، ولاسيما التي تحمل أفكارًا ضالة وممارسات إرهابية؛ لما في ذلك العمل من تفريق لدين الله بالأحزاب التي تخالف ما جاء به الكتاب والسنة بالحث على الالتزام بالمنهج السليم الذي سار عليه صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه الراشدون من بعده، والتابعون وأسلافهم إلى يومنا هذا. كما أشار الشيخ الدوسري إلى أن التحزب إلى جماعة يغلق عقل الإنسان، ويجعل مقياس الحق والباطل لديه هو ما تقوله جماعته وحزبه الذي ينتمي إليه. وهذا - بلا شك - خلل كبير في المنهج، كما أنه يوسع الفُرقة بين المسلمين، ويؤدي إلى التناحر والتباغض.. وكل ذلك ليس من دين الله في شيء. واتباع كتاب الله تعالى وسنة رسوله على فهم السلف الصالح هو المنهج الذي يجب أن يتبعه المسلم في حياته. كما أكد الدكتور الدوسري أن منهج السلف ليس حزبًا ولا جماعة، وإنما هو منهج سار عليه النبي والصحابة، ومن بعدهم من سلف هذه الأمة حتى يومنا هذا. قال عليه الصلاة والسلام: "عليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. عضوا عليها بالنواجذ...". يُذكر أن ذلك التوجيه قد ألقاه الشيخ ياسر الدوسري خلال درسه الشهري المقام بالمسجد النبوي مع مجموعة من الدروس العلمية التي تنظمها وتشرف عليها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
مشاركة :