أبوظبي - أعلنت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عن إطلاق برنامج تدريبي يهتم بالفنون الشعبية المرتبطة بالشعر النبطي، وذلك في إطار المحافظة على التراث المعنوي لدولة الإمارات العربية المتحدة وصونه ونقله إلى الأجيال المتعاقبة. وأوضح سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، أنّ البرنامج التدريبي الذي تطلقه الأكاديمية، يهدف إلى اكتشاف المواهب الإماراتية وصقلها، وتحفيز ممارسة هذه الفنون الشعبية بين أفراد المجتمع، وتعزيز الهوّية الوطنية من خلال المحافظة على الموروث الثقافي للدولة، ونقله إلى الأجيال الناشئة عبر الاستفادة من جهود عدد من المختصين والخبراء في هذا المجال. وبيّن العميمي أنّ التسجيل للبرنامج التدريبي سوف يكون مفتوحا أمام جميع الراغبين في تنمية مهاراتهم بالفنون الشعبية، مثل فنون العازي والطارج والمنكوس والتغرودة والونة وغيرها، داعيا الراغبين في ذلك إلى مراجعة مقر أكاديمية الشعر في أبوظبي. وأشار العميمي إلى أنّ دولة الإمارات عملت على إدراج العديد من الفنون الشعبية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، حيث نجحت في إدراج “التغرودة” في شهر ديسمبر عام 2012، فيما تم إدراج “فن العازي” في ديسمبر 2017، مشيرا إلى أنّ الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي تجمعها الكثير من الفنون الشعبية التي تعتمد على الشعر الملحن دون الحاجة إلى أي آلات موسيقية، ولا بدّ من تسليط الضوء على هذه الفنون وتعليمها للناشئة من أجل المحافظة على استمراريتها في المستقبل. يذكر أنّ أكاديمية الشعر تعتبر أول جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، وتنظم الأكاديمية أنشطة ثقافية متعلقة بالحقل الشعري ومحاضرات وندوات بحثية وورش عمل أدبية بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين، وقد أمدّت المكتبة العربية حتى اليوم بنحو 175 إصدارا مُتخصّصا في مواضيع مختلفة من دواوين شعر فصيح ونبطي، وبحوث مُختصّة ودراسات أدبية نقدية وتحليلية. وتحتضن أكاديمية الشعر بأبوظبي برنامج شاعر المليون المتخصص بالشعر النبطي، وبرنامج أمير الشعراء المتخصص بالشعر الفصيح، وتنظم بشكل سنوي دراسة أكاديمية في مجالي الشعر النبطي والفصيح، وغيرها من المحاضرات والأنشطة.
مشاركة :