أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «إننا بجانب أشقائنا في الخليج قلباً وقالباً، وإذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أي أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحماية أشقائه».وأضاف السيسي، خلال لقائه مع ممثلي الإعلام الأجنبي على هامش منتدى شباب العالم، أمس، في شرم الشيخ رداً على سؤال في شأن العقوبات على إيران، إن «عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعاً، وأي دولة يكون فيها عدم استقرار يؤثر علينا كلنا، وعلى كل الآخرين احترام الأمن القومي العربي وخصوصاً أمن الخليج».وأشار إلى أن «الأمن القومي العربي قبل العام 2011 مختلف عن بعده»، مضيفاً أن هناك تنسيقاً بين مصر ودول الخليج والأردن.واعتبر أن «حجم الاضطراب في المنطقة يدعونا إلى التكاتف والتنسيق بصورة أكبر لأن وضعها بات هشاً، ومصر قريبة من السعودية وكل دول الخليج بما في ذلك قطر والاختلاف لا يجب أن يؤدي إلى ضياع دولنا وعدم استقرار منطقتنا».وأكد السيسي، أن العلاقات المصرية - الإماراتية طيبة جداً و«هذا امتداد طبيعي للعلاقات منذ عهد مؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد آل نهيان»، مشدداً على أن العلاقات أيضاً مع البحرين والسعودية «جيدة للغاية».وأضاف أن «السعودية دولة كبيرة ولا أحد يستطيع هز استقرارها»، مؤكداً أن مصر تدعمها للحفاظ على أمنها واستقرارها و«نحن مطمئنون للإدارة الحكيمة والرشيدة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».وأوضح أن «الإعلام له دور سلبي في ما يتعلق بقضية وفاة الصحافي جمال خاشقجي، ونحن بحاجة للتوقف وانتظار إعلان الجهات المعنية المسؤولة والجهات القضائية نتيجة التحقيقات».وشدد على أنه «لا يمكن قبول أي دور للميليشيات المسلحة في دول النزاعات»، مشيراً إلى أنه لا بد من رفع جزئي لقرار حظر السلاح عن الجيش الليبي.وفي ختام فعاليات اليوم الثالث للمنتدى، تصدر السيسي «ماراثون السلام» الذي شارك فيه مع مجموعة من الشباب الحاضرين للفعاليات من دول عدة.وأمس، وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى شرم الشيخ، حيث شارك في ختام فعاليات المنتدى، قبل عقد قمة متوقعة مع السيسي. عسكرياً، أعلن الجيش المصري أن قواته البحرية أجرت بالاشتراك مع القوات البحرية الفرنسية تدريباً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي في البحر المتوسط، تضمن تنفيذ «سيناريو واقعي» لمكافحة الإرهاب.
مشاركة :