تركيا تعلن أنها لن تلتزم بالعقوبات الأمريكية على إيران

  • 11/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تلتزم بالعقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على قطاعي النفط والشحن في إيران ووصف الخطوة الأمريكية بأنها تهدف إلى "الإخلال بالتوازن في العالم". الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عند لقائه بالرئيس الإيراني حسن روحاني بطهران في سبتمبر الماضي (أرشيف) ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الثلاثاء السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) بالعقوبات الأمريكية على إيران وقال للصحفيين "هذه الخطوات تهدف إلى الاخلال بالتوازن في العالم. لا أريد أن أعيش في عالم إمبريالي. هذه القضايا يجب أن تطرح على الطاولة خلال القمة (في مطلع الأسبوع) في باريس". وتابع "بالتأكيد لن نلتزم بمثل هذه العقوبات. نشتري عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي. لا يمكن أن نجمد شعبنا في البرد". جاء ذلك بعد أن استأنفت واشنطن الاثنين فرض العقوبات التي كانت قد علقتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى بشأن برنامجها النووي. وتسمح الإجراءات الأمريكية بشكل مؤقت لعملاء كبار بينهم تركيا بمواصلة شراء النفط من الجمهورية الإسلامية. وتعتمد تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، بشدة على الواردات للوفاء باحتياجاتها من الطاقة، وإيران المجاورة من أكبر مزوديها بالنفط بسبب قربها وجودة خامها والفروق السعرية التفضيلية. وتطرق إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي في مقابلة إلى فترة الإعفاء المؤقتة وهي ستة أشهر وقال إن تركيا ستقيّم التطورات خلال هذه الفترة عندما تجري محادثات في أعقاب نهاية الإعفاء. وأضاف لتلفزيون خبر ترك في وقت متأخر من مساء اليوم "لن نتخلى عن مصالحنا بسبب فرض الولايات المتحدة عقوبات على هذه الدولة أو تلك لأي سبب كان... سنقيّم فترة الستة أشهر، لكننا لن نتنازل عن مبادئنا على الطاولة". كان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو قد قال في اليابان في وقت سابق اليوم إن من الخطر عزل إيران ومن الظلم معاقبة شعبها مضيفا أنه ليس من السهل على دول مثل تركيا واليابان تنويع موارد الطاقة للالتزام بالعقوبات. وتابع جاويش أوغلو "لا نعتقد أن العقوبات يمكن أن تحقق أي نتائج وأعتقد أن الحوار والمحادثات الجادة أكثر نفعا من العقوبات". ويهدف القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التأثير على الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط وإرغام طهران على وقف ليس فقط طموحاتها النووية وبرامجها الصاروخية الباليستية وإنما أيضا وقف دعمها لفصائل تحارب بالوكالة في سوريا واليمن ولبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط. وسيحضر أردوغان قمة لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس في مطلع الأسبوع ومن المتوقع أن يجري محادثات مع ترامب بشأن قضايا بينها تجديد العقوبات على إيران والسياسة في سوريا. من جانبه، كشف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عن قائمة من ثمانية بلدان يسمح لها بمواصلة استيراد النفط الإيراني لمدة ستة أشهر إضافية على الأقل وهي الصين والهند وتركيا (المستورد الأول للنفط الإيراني مع الاتحاد الأوروبي) واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان. وردا على فرض الدفعة الثانية من العقوبات الاثنين، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "ستفتخر بالالتفاف على العقوبات غير المشروعة والظالمة".  م.م/ ع.ج.م (رويترز أ ف ب)

مشاركة :