برلين - تعتبر العناية بالسيارة أمرا مهما للغاية للحفاظ على رونقها وقيمتها المادية عند الرغبة في بيعها. وتسود بين أصحاب السيارات بعض المعتقدات حول استخدام المواد المنزلية لذلك. ويقول هيربرت إنجلمور من نادي السيارات في ألمانيا إن أكبر خطأ يتم ارتكابه في حق السيارة هو إهمال العناية المنتظمة بها. وأكد أن الأوساخ والأتربة يمكن أن تدمر طلاء السيارة. وفي حالة عدم غسل السيارة بشكل منتظم يصبح لونها باهتا، وإذا لم يكن سطح السيارة ناعما ومحميا، فإن الأوساخ والحشرات تلتصق بشدة، كما تصعب إزالتها أيضا. وأوضح إنجلمور أن قيمة السيارة تنخفض بإهمالها، وبالتالي ينخفض سعر إعادة البيع، كما يتعلق الأمر بالسلامة أيضا، حيث يتم الانتباه إلى السيارة اللامعة في حركة المرور بشكل أفضل. وبالإضافة إلى الغسل المنتظم للسيارة، يرى هينينج بوسه رئيس تحرير مجلة السيارات “أوتو موتور أوند شبورت”، أنه لا بد من اتخاذ المزيد من التدابير، وذلك من خلال معالجة السيارة بالشمع بعد غسلها جيدا. ولكن هذا لا يحدث بعد كل مرة من غسل السيارة، وإنما مرة أو مرتين سنويا، وفي هذا الإطار ينصح بوسه باستعمال المنتجات الموجودة في المتاجر المتخصصة. ولا يزال هناك رأي يقول إن الأوساخ تحمي الطلاء. ويقول خبير السيارات كلاوس بالاوف إن هذا الاعتقاد محض هراء، فقد تتسبب رواسب الأوساخ فوق الطلاء في إحداث خدوش به، وترتبط الأوساخ بشكل كبير بالملح والرطوبة مباشرة على سطح الطلاء، وهو ما يشكل بيئة صالحة للصدأ في كثير من الأحيان. وثمة من يعتقد أن مستحضر تنظيف الفرن يمكنه تنظيف الجنوط من بقايا الأوساخ، لكن هذه المادة تشتمل على مكونات تضر بعازل الألومنيوم، ثم يتعرض للأكسدة بعد ذلك. ويعتقد بوسه أن الابتعاد عن البنزين لإزالة الأوساخ أمر محبذ، وبدلا من ذلك يجب الاعتماد على مواد التنظيف المخصصة للجنوط، مع استعمال قطعة قماش ناعمة أو قطعة من الإسفنج والابتعاد عن جميع الوسائل الخشنة أو الصلبة. ويتعين ألا تحتوي منظفات الجنوط المتخصصة على أي أحماض، فمن خلال زيادة فترة التعرض أو الرش بشكل خاطئ يمكن أن يعمل الحامض مرة أخرى ويدمر طبقة العزل، ولذلك فإنه دائما ما ينصح بالمواد الخالية من الأحماض. كما يحظر استخدام سائل الكشط المنزلي، ويجب الانتباه إلى الرموز الحمضية الموجودة على الزجاجات أو العبوات والأس الهيدروجيني المحايد قدر الإمكان، وتحتوي مادة الكحول أيضا على كمية ليست بالقليلة من الحمض قد تسبب أضرارا. وأوضح إنجلمور أنه لا يجوز استخدام منظفات كحولية للأسطح البلاستيكية أو البليكسي غلاس حتى لا تبهت. وفي المقابل، يساعد مسحوق القهوة على إزالة الرائحة الكريهة من السيارة، ويمكن وضعه في إناء داخل الكونسول الأوسط بالمقصورة الداخلية على سبيل المثال، مع العلم أن حبوب البن يمكن أن تفي هنا بالغرض أيضا. لكن القهوة غير كافية لإزالة جميع الروائح، وأوضح بوسه أن رائحة حمض البوتيريك الناتجة عن التقيؤ لا تساعد القهوة على إزالتها، وإنما تحتاج لمعالجة بالأوزون. ويحذر الخبراء من الاعتقاد بأن مجفف الشعر يمكنه إزالة العلكة من الفرش، وبدلا من الحرارة يوصى بوضع مكعبات الثلج على العلكة الملتصقة، مما يعمل على تصلبها ومن ثم سهولة إزالتها. ويسود اعتقاد بأن الخل يساعد في إزالة بقايا الملصقات. ويرى إنجلمور أن هذا الحل لا يضمن النجاح، ولذلك فهو ينصح باستخدام قطعة قماش ناعمة مع مزيل السيليكون ومسحها، حيث أنه يتميز بعدم الإضرار بالطلاء.
مشاركة :