«مدينة عيسى» تحتفل بـ«اليوبيل الذهبي»

  • 11/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت مدينة عيسى على مدى السنوات الخمسين الماضية أن تكون نموذجا للتعايش والتآلف الذي عرف به أهاليها في جميع «الفرجان»، وبالرغم من التغييرات العمرانية الكثيرة التي طرأت عليها، إلا أن النسيج الاجتماعي بقي على ما هو عليه، وقد ساهمت مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز تلك الروح من خلال برامجها المتنوعة. وقال عضو أمانة العاصمة مجدي النشيط إن مدينة عيسى كانت ولا زالت حاضنة للجميع فهي مثال حي لتجسيد الوحدة الوطنية والتلاحم، مبينا انه «سكن المدينة منذ افتتاحها، أي قبل 50 سنة من اليوم اذ كانت في عامها الاول بلا مرافق ولا خدمات»، لافتا الى أن «جميع من سكن المدينة في عام 68 كانوا يلجؤون الى المناطق القريبة لاخذ احتياجاتهم». وأشار الى أنه بعد عام واحد بدأت تتوفر الخدمات والمحلات، كما أنه في العام 1968 تم افتتاح نادي مدينة عيسى، وفي العام 72 تم افتتاح جمعية مدينة عيسى التعاونية، وهي ثاني مؤسسة مدنية تم تأسيسها في المدينة، الى أن أصبحت هذه المدينة تضم الكثير من المؤسسات المدنية والحكومية، كما تضم الاستاد الرياضي، والذي شهد ملعبه اول دورة لبطولة كأس الخليج». وقال «أول مولود في مدينة عيسى كان جارنا الاخ عيسى ماجد، وثاني مولود هو أخي عيسى النشيط»، لافتا الى أن أغلب سكان المدينة كانوا يسمون مواليدهم باسم عيسى؛ تيمنا بالأمير الراحل المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وذلك عرفانًا وتقديرا وحبا لسموه. ودعا النشيط الجهات المعنية الى ضرورة الحفاظ على هوية هذه المدينة لما لها من تاريخ غني بالشخصيات المهمة في المملكة، لافتا الى أنه تقدم بمقترح لاستملاك أحد منازل المدينة وعمل متحف بداخله لتاريخ المدينة وشخصياتها المهمة من مسؤولين وفنانين ورياضيين. وقال «لابد من الحفاظ على هوية المدينة فهناك من ترك منزله وقام بتأجيره على العمالة الاجنبية وهذا الامر يهدد هوية المدينة»، مبينا ان وزارة الاسكان تقوم باستملاك هذه المنازل التي يقوم اصحابها بتأجيرها، وهدمها وبنائها من جديد واعطائها لاصحاب الطلبات القديمة. وذكر أن ثمة مشكلة تواجه المنازل القديمة في المدينة والتي أصبح عمرها الان 50 عامًا؛ وذلك لأن القانون لا يسمح بترميمها أو هدمها الا بإذن وموافقة هيئة التراث. وقال المواطن حسن جواد «ترجمت مدينة عيسى توجه قيادة جلالة الملك المفدى في تعزيز التعايش والتآلف على ارض الواقع عندما دشنت مع بداية بنائها مساجد الى الطائفتين الكريمتين»، مشيرًا الى ان هذه البذره أينعت في هذه المدينة بعد 50 عاما مجتمعا وطنيا متماسكا. وأضاف «تعتبر مدينة عيسى نموذجا على مستويات عدة للمدن الاسكانية حيث اصبح نسيجها الاجتماعي مضربا للمثل وللمثل الوطنية العليا، اذ ان مجتمع مدينة عيسى كان عصيا على التفكك وكان متماسكا امام دعاة الفتنة التي جرت ابان الاحداث المؤسفة في العام 2011». وأضاف «مدينة عيسى هي منارة للعلم، اذ انها تضم بين ثناياها قرية تعليمية كبيرة تحتوي العديد من المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد وجامعة مدينة عيسى ومعهد البحرين، ناهيك عن وجود حزام حكومي متكون من عدة اجهزة منها وزارة الاعلام ووزارة العمل والشئون الاجتماعية، والجهاز المركزي للاحصاء، والحرس الوطني، والمقر الرئيسي لامن المحافظة الجنوبية، ومقر هيئة الكهرباء والماء، ووزارة التربية، وما وجود هذه الاجهزة الحساسة في هذه المدينة الا دليل لما تتمتع به من نسيج اجتماعي آمن استطاع احتضان هذه الاجهزة دون تسجيل اي اعتداء طيلة 50 عامًا».

مشاركة :