أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أن الرباط مستعدة لحوار مباشر وصريح مع الجزائر، مؤكداً أنه طالب بفتح الحدود بين البلدين. وأشاد، في خطاب مساء أمس بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، بالعلاقات بين البلدين الجارين المغرب و الجزائر قائلاً: «قاومنا الاستعمار معاً ونعرف بعضنا جيداً»، كما أكد على مواصلة الدفاع على الوحدة الترابية للمملكة. وقال متحدثاً عن العلاقة مع الجزائر، «ندرك أن مصالح شعوبنا في الوحدة والاندماج، ولا نحتاج إلى الوساطة بيننا».ويستعد المغرب للمشاركة في اجتماع جديد حول نزاع الصحراء في مدينة جنيف السويسرية يومي 5 و6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.ويشرف على اللقاء وسيط الأمم المتحدة المكلف بنزاع الصحراء، الألماني هورس كولر.ومن المرتقب أن تشارك في هذا اللقاء، الجزائر وموريتانيا، إلى جانب المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية.وفي مؤتمر صحفي بالرباط، أول أمس الاثنين، بيّن ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أن لقاء جنيف هو «تطور» و«ليس قطيعة» مع «مفاوضات مانهاست» التي عقدت في ضواحي نيويورك، فيما يتعلق بالمسار السياسي لنزاع الصحراء، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.وتتحدث مصادر مغربية عن الرغبة في أن «تحضر الجزائر وموريتانيا» لاجتماعات جنيف ب«شكل فاعل»؛ لأن «الجزائر طرف أساسي» في النزاع، حسب ما أكده بوريطة. (وكالات)